ونحن نحتفل بذكرى يومنا الوطني الثامنة والثمانين للمملكة العربية السعودية يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -.
إن هذه االذكرى المشرفة بما تحمله من دلالات وفخر واعتزاز بالملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - وما حققه لهذه البلاد المباركة ولأبنائها من خير عظيم، يتصدرها توحيد الله وإعلاء كلمته وتطبيق
شرعه، هذه الثوابت الرئيسة التي رسمت عليها المملكة سياساتها منذ أن بدأت خطوات رحلتها الواثقة نحو التقدم والتنمية إلى عهد الخير والعطاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمده الله بعونه وتوفيقه، حتى أضحت مملكتنا اليوم رمزاً للسلام والتنمية والتسامح بين الشعوب والثقافات والحضارات.
يومنا الوطني بكل الفخر والاعتزاز يبرز الصورة السامية لهذا الوطن في معارف الكثير من المتابعين، ويرسم ميّزات لطالما رسّخها ولاة الأمر التزاماً معاشاً في أساليب إدارة القيادة الحكيمة للحكم، مع المواطنين والمقيمين على حدٍّ
سواء.
ويظل الثالث والعشرين من سبتمبر تاريخاً محفوراً في قلوبنا ونفتخر به ونعتز به.. ونحن في غمرة احتفالنا بيوم ميلاد جديد يعني لنا الكثير من المواطنين نستظل بسماء هذا الوطن المعطاء لابد لنا أن نترحم على روح المؤسس المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبنائه الملوك البررة من بعده طيب الله ثراهم الذين وضعوا اللبنات الأولى للدولة السعودية الحديثة.
أطلقت المملكة العربية السعودية رؤيتها الطموحة 2030، وبدأت فعلياً في برامج التحول الوطني 2020، وانطلقت المبادرات من جميع الجهات الحكومية المعنية بالعديد من المبادرات الوطنية الشاملة، ووصلت هذه الرؤية لمكانة عالمية احترمها الجميع وذكرها وأشاد بها، وكل ذلك من أجل أن ينعم الوطن بمزيد من وسائل العيش الآمن ويحقق الريادة والتميز في كل المجالات.
هنيئا للوطن بقيادته الحكيمة وهنيئا لنا بولاة أمر قفزوا بهذا الوطن العظيم لأعلى المراتب العالمية حتى أصبحت المملكة يشار لها بالبنان كصانعة قرار على المستوى الدولي.
ختاما لك منا يا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بالغ الامتنان والتقدير على ما قدمتموه لهذا الوطن.
وأسال الله - العلي القدير - أن يحفظ قادة هذه البلاد، وأن يديم على المملكة أمنها ورخاءها وعقيدتها وعزها.
** **
- د. محمد بن عمر العرنوس