«متابعة» - سعود الهذلي:
أكد الأمين العام لجمعية البر بالرياض فضيلة الدكتور ثامر بن ناصر بن غشيان أن ذكرى اليوم الوطني مناسبة عزيزة على النفس نستلهم منها الكثير من العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي استطاع بإيمانه الراسخ بالله -عز وجل- وحكمته ونفاذ بصيرته أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته، التي مازلنا نقتبس من نورها ونعيش في ظلالها ونستشرف بها ملامح مستقبل مشرق نتطلع إليه.
وقال الدكتور بن غشيان خلال حديثه لـ»الجزيرة»: لقد سار على نهج الملك المؤسس أبناؤه البررة من الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -يرحمهم الله- حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، واستأنف بقوله لقد وصلت المملكة في عهدهما المبارك إلى أعلى المستويات من التطور والتقدم في مختلف المجالات، مؤكداً على ذلك بما شهدته المملكة -مؤخرًا- من نقلة نوعية نحو الإصلاح الإداري من خلال رؤية 2030، والتي أكدت أنه لا تهاون أو تسامح مطلقًا مع الفساد بكل مستوياته ماليًا أم إداريًا، وأيًا كان مصدره، إضافة إلى إعادة هيكلة بعض الوزارات، والمؤسسات والهيئات وإنشاء مجلس للشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة سمو ولي العهد، إلى غير ذلك من برامج الإصلاحات الإدارية المتنوعة والتي تصب جميعها في مصلحة الوطن والمواطن».
كما تطرق الدكتور بن غشيان إلى ما يشهده الحرمان الشريفان المكي والنبوي من توسعات وتطورات كبيرة في التوسعة والتيسير على ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وتوفير مزيد من الراحة لهم؛ ليؤدوا مناسكهم في كل يسر وسهولة. مشيراً إلى المشروعات التطويرية المختلفة التي شهدتها كل من مكة المكرمة ومناطق المشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة، والتي تعددت ما بين جسور وأنفاق وتوسعة ساحات، ومشروع قطار المشاعر المقدسة، الذي سهل كثيرًا في تنقلات ضيوف الرحمن أثناء أداء مناسكهم، كما يعد قطار الحرمين من الإنجازات الرائعة التي سهلت على الحجاج والمعتمرين والزوار تنقلاتهم بين المدينتين المقدستين بكل سهولة ويسر».
وثمّن الدكتور بن غشيان الدعم الكبير الذي تحظى به الجمعيات الأهلية بالمملكة من القيادة الرشيدة -حفظها الله- لأداء مهامها ومسؤولياتها على أكمل وجّه وسد احتياجات المحتاجين من المواطنين بكل يسر وسهولة، وهذا ما تحقق على أرض الواقع اليوم بفضل الله ثم دعم هذه القيادة الرشيدة.
وفي الختام، توجّه الدكتور بن غشيان بدعاء الله جلت قدرته أن يحفظ قيادتنا من كل مكروه، وأن يديم على هذا الوطن الغالي أمنه وأمانه واستقراره إنه سميع مجيب».