البجادية - «الجزيرة»:
عبّر رئيس مركز البجادية عبدالرحمن محمد زايد النخيش عن ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين وبداية أرفع آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله وللشعب السعودي الكريم، وبكل فخر واعتزاز نحتفل بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً, التي شهدت فيها وطننا الغالي إرساء قواعد الدولة تحت «راية لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله», عاش فيها الوطن والمواطن ثمانية وثمانين عاماً من الاستقرار والمجد والازدهار, والتي نستذكر فيها رجال أفذاذ استطاعوا أن يصنعوا المجد لشعوبهم ليقرأه غيرهم ويتصفحوا صفحاته الناصعة هؤلاء هم عباقرة التاريخ حفروا أسماءهم بمداد من ذهب فأصبحت أعمالهم خالدة لا تُنسى على مرّ السنين والأزمان وذكراهم باقية صامدة كالجبل الشامخ لا تزول، بل تتجدد بتجدد الأحداث في مسيرة حياة الشعوب كما تبقى ذكراهم شموعاً مضيئة وهامات مرتفعة محفورة في ذاكرة التاريخ الإنساني وفي مقدمة هؤلاء الرجال الأفذاذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- رائد عبقرية الصحراء العربية ورجلها القوي وصقرها الأشم الذي استطاع بقوة إيمانه وبهمة الأبطال وبعزيمة الرجال أن يخلق من الشتات والتنافر وحدة متماسكة وأن يخلق من البدو وقبائل الصحراء المتحاربة أمة واحدة تعيش في أمن وسلام, واستطاع أن يُرسي ملكاً عظيماً شعاره كلمة التوحيد الخالص وأساسه نصرة الإسلام ورفع رايته خفاقة, وقضى كل حياته وسخَّر جل طاقاته لرفع شأن الدين والسمو بالمجتمع والارتقاء بالدولة ونذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين، وإننا إذ نحتفل بذكرى يومنا الوطني نستحضر كل القيم والمفاهيم والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق، فمن نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقيادة حكيمة راشدة سعت ولا زالت تسعى للارتقاء بهذا الوطن ومواطنيه إلى أعلى المستويات، فلم تتوقف مسيرة الخير والنماء منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله ورعاهم-، حيث شهدت المملكة نهضة تنموية كبرى، في شتى مجالات الحياة المختلفة: الصحية منها والاقتصادية, والتعليمية, ولاجتماعية، والثقافية، هذه التنمية الشاملة التي حققت للمواطن العيش الكريم، وجعلت المملكة العربية السعودية محط أنظار العالم إعجابًا وتقديرًا لها ولقيادتها, ودورها الإقليمي, والعربي والدولي المرموق، وبهذه المناسبة فأنني ادعوا كل مواطن ومواطنة على أرض هذا الوطن الغالي وفي أيّ موقع أن يحافظوا على منجزات هذا الوطن ويكونوا سداً منيعاً وصفاً واحداً مع ولاة أمرنا في وجه كل من يحاول زعزعة أمن هذا الوطن واستقراره، سائلاً الله أن يعيد هذه المناسبة أعوام عديدة على مملكتنا وأمتنا بالخير والبركات والعزة والرخاء.