جلستُ إلى العلياءِ أسترجع الذكرى
وأسأل عن أولى البطولات والأخرى
وأيِّ بلادٍ في ذراها تسيّدتْ
وأحرزت التمكينَ والعزَّ والنصرا؟!
فقالت لي العلياء -وهْي عليمةٌ-:
سَلِ البدرَ والجوزاءَ والجديَ والشعرى
ستحكي من الأمجاد ما لا تُحيطُهُ
محيطاتُ هذا الكون لو مُلئتْ حبرا
ستحكي عن الماضي وكيف تأسست
سعوديةٌ نادت لتأسيسها الصقرا
سليلَ العُلا «عبدالعزيز» فجاءها
وقلّدها دُرّاً وأسكنها قصرا
فسارت على نهجٍ من الدين عادلٍ
فلم ترضَ تكفيراً، ولم تقترفْ كُفرا
وها نحن في أمنٍ وفضلٍ ونعمةٍ
وقائدُنا «سلمانُ».. يا ربَّنا شكرا
ونائبُهُ نعمَ العضيدُ «محمدٌ»
بهمّته جاءت بُطولاتُه تترى
قرارٌ بحزمٍ، وانطلاقٌ برؤيةٍ
فعُزّ به شعبٌ، وذُلّ به كسرى
أقولُ لمن رام البلادَ بِكَيده
تمهلْ.. فقد صرنا بكيدكمُ الأدرى
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً
فسَلْ -لو أردتَ- البدرَ والجديَ والشعرى
** **
شعر/ عبدالرحمن بن صالح الحمادي - الزلفي 9-1-1440هـ