سعد الدوسري
في أسواق الجملة بربوة الرياض، عليك أن تختار سلعة ما، مثل بسكويت محشو بالشكولاتة، على سبيل المثال، وتتنقّل بين المحلات المتجاورة لتعرف الفوارق في سعر الكرتون من نفس البضاعة. وليحاول أحدكم أن يجرّب، ويقوم بتصوير الكرتون بجواله، أمام المحاسب، وليشاهد ردة فعله!
لقد سبق ووجهت، عبر عمودي هذا، رسالة لوزير الصحة، عن اختلاف أسعار بعض المستحضرات الدوائية في الصيدليات، على الرغم من أنها في نفس الشارع. كما سبق أن وجهت أكثر من رسالة، لوزير التجارة، أنبهه لمثل هذه الظاهرة، علّه يجد آليةً، نتمكَّن من خلالها، من الاطمئنان للأسعار، دون أن نشغل أنفسنا بالمغامرات البوليسية، التي نحاول أن نثبت فيها للوزير وللوزارة، أن «الجماعة إياهم»، والذين يسيطرون على أسواق الجملة في الربوة وغير الربوة، في الرياض وفي غير الرياض، «ماخذين راحتهم»، يضعون الأسعار على هواهم، وحين يكشفهم أحد، فإن قناع حسن النية جاهز، تحت الطاولة!