جنيف - واس:
أكد سفير المملكة في الأمم المتحدة في جنيف السفير الدكتور عبد العزيز الواصل أن المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها دعم جميع القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس إن موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية من الثوابت الرئيسية في سياسة المملكة، وان المملكة تدعم القضية الفلسطينية وتساندها في جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب تمليه عليها عقيدتها الإسلامية وضميرها الإنساني تجاه قضية عادلة وشعب يعاني منذ عقود من انتهاك حقوقه واغتصاب أراضيه.
وأعاد الواصل التأكيد على أهمية البند السابع في أعمال مجلس حقوق الإنسان، وهو البند الخاص بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بوصفه بنداً أساسياً في أعمال المجلس، وأن وجوده مرتبط باستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، مشيراً إلى أنه منذ عام 1967م لم يكن احتلال إسرائيل لهذه الأراضي احتلالاً مؤقتاً، بل يأتي في سياق استراتيجية استيطانية تهدف إلى الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والموارد الطبيعية قدر الإمكان والتي زادت وتيرتها خلال الخمس سنوات الأخيرة، وهذا يعني بالنسبة للشعب الفلسطيني استمرار الظلم والقهر والسيطرة اليومية على معظم شؤونه ومقدراته، في انتهاك خطير للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ودعا السفير عبد العزيز الواصل المجتمع الدولي إلى مناصرة القضية الفلسطينية والضغط على إسرائيل بالانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، طبقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، معرباً عن دعم المملكة الكامل لكافة المبادرات والجهود الدولية التي تهدف لإنقاذ عملية السلام ودعم حل الدولتين.
وخلال الحوار التفاعلي الذي عقده أمس مجلس حقوق الإنسان مع لجنة التحقيق، رحبت المملكة بإنشاء لجنة التحقيق في الأحداث التي وقعت في سياق الاحتجاجات السلمية المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وتقديم توصياتها لمجلس حقوق الإنسان، داعية جميع الأطراف إلى التعاون معها والسماح لها بالوصول إلى المتضررين لتتمكن من إتمام مهمتها على أكمل وجه.
وأكدت المملكة أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني هو بمثابة عقاب جماعي بحق هذا الشعب، مما أثر على حقوقه اليومية في جميع نواحي الحياة كالصحة، والتعليم، وغيرها، مطالبة جميع الدول والمنظمات بالضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار فوراً وإنهاء الاحتلال.
وأضاف السفير الواصل أن الشعب الفلسطيني يحتاج من المجتمع الدولي بأن يترجم التضامن معه إلى واقع ملموس حتى ينعم الفلسطينيون بالأمن والحرية والسلام، وفق ما نصت عليه القرارات الدولية ذات الصِّلة، إلا أنه وللأسف الشديد لا تزال حقوق الفلسطينيين منتهكة على يد قوى الاحتلال ولا تزال إسرائيل تتجاهل بكل فوقية وتعنت القرارات الأممية التي تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة العربية السعودية الأولى وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.