عمان - (د ب أ):
أعرب الأردن عن أمله أن يتم حل قضية مخيم الركبان للنازحين السوريين، الذي يقع على حدوده مع سورية، شرقي البلاد، والتخلص من الضغط الأمني الذي شكله على البلاد خلال الفترة المقبلة. وأفاد مصدر حكومي أردني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بوجود مباحثات مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء قضية المخيم، وإعادة النازحين إلى مناطقهم في المحافظات السورية بعد استعادة الجيش السوري السيطرة على معظم أنحاء البلاد. ومخيم الركبان هو تجمع لنازحين سوريين على الشريط الحدودي مع الأردن، تقطعت بهم السبل بعد أن خرجوا طالبين اللجوء في الأردن الذي تعامل معهم بحذر لمخاوف من وجود عناصر إرهابية بينهم، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين.
وتضاعفت معاناة النازحين بعد هجوم نفذه انتحاري من تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) على نقطة عسكرية تقدم الخدمة الإنسانية للاجئين، ما أدى إلى سقوط سبعة من أفراد حرس الحدود الأردني وإصابة آخرين، ليعلن الأردن إغلاق حدوده مع سورية ويعتبرها منطقة عسكرية مغلقة. بدوره، اعتبر المتحدث باسم مجلس عشائر تدمر عمر البنية لـ(د.ب.أ) أن «روسيا تحاول إخلاء المخيم وإعادة النازحين فيه إلى ديارهم والضغط عليهم؛ لإجراء تسويات ومصالحات مع النظام، وزج أبنائهم في الجيش». وأشار إلى أن المخيم الذي يأوي نحو 40 ألف نازح حالياً، «يفتقر لمختلف المواد الغذائية والإغاثية، بعد توقف إدخال المساعدات إليه من الأردن وعدم إيصال قوافل من قبل النظام السوري». وأوقف الأردن إدخال المساعدات إلى المخيم بعدما أناط مجلس الأمن مسؤولية رعاية المخيم بالحكومة السورية في فترة سابقة.
وأعلن «لواء شهداء القريتين» وهو فصيل معارض تابع لـ»الجيش السوري الحر» عن خطته لنقل من يرغب من مسلحيه والمدنيين المقيمين في مخيم الركبان جنوب سورية إلى شمال البلاد، مؤكداً نيته لتنفيذ عملية الإجلاء، دون تحديد المنطقة في الشمال التي سيُنقل إليها الراغبون بمغادرة المخيم، ودون كشف تفاصيل العملية المقبلة. وسبق أن أشار نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الأخيرة، إلى أن 3200 مسلح مع عوائلهم، أعربوا عن رغبتهم في الانسحاب إلى الشمال، ليبقى في المنطقة مسلحو فصائل «كتائب أحمد العبدو» و»أسود الشرقية» و»جيش المغاوير». من جانبها، أفادت صحيفة «الوطن» السورية، نقلا عن مواقع معارضة، بأن أكثر من خمسة آلاف شخص من المسلحين وعوائلهم سجّلوا أسماءهم للخروج من مخيم الركبان، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية والجانب الروسي.