ناصر الصِرامي
قد تكون في الطائرة بين بلدين، أو مدينتين تبعد عن الوطن مئات مئات الأميال!
أو قد تكون في لحظة استرخاء، أو في مكتبك أو بعد اجتماع، أو مع عائلتك، وربما في في قمة خصوصيتك!
مهما يكن الحال، أو لديك ما تريد إنجازه، أو تخطط لمشروع أو تبحث في فكرة، وقد تكون منهك أحياناً، أو مشغولاً ببعض تفاصيل الحياة، أو مشغولاً بالبحث عن رزقك..!
مهما يكن ما تفعل أو ما تنوى القيام به، ستجد نفسك قبل أن تصل إلى ما تريد، تسحب جوالك تفتح شبكات التواصل الاجتماعي، تتابع «التائم لاين»، أصدقاء ومعارف وحسابات موثوقة أو موثقة..!
عن ماذا تبحث؟، وتفتش في الأخبار بين فترة واُخرى؟!.
إطلالة على حاضر وطن متجدد، ترصد الأخبار السعيدة التى أصبحت عادة حميدة.. لوطن يصحو دوماً على أخبار وقرارات هدفها القفز بالوطن كله إلى المستقبل.. ولغد مشرق ويافع.
لا يهم أن كنت تملك بيتاً، أو لا تملك، أن كانت لديك وظيفة ترضيك أو لا، أو بدون وظيفة، لن يختلف الإحساس نحو الكيان، الوطن، إنه الفضاء الأول، الذي لا يستطيع أحد نزعه منك، أو تشويه انتمائك له، ما دمت تملك الوثيقة الوطنية، لأيهم من أنت ومن أين أتيت وإلى أي خيمة تعود؟!
سيادة وسعادة الوطن، يتسع للجميع، قلبه الأخضر الكبير أرض لا حد لها!
نذهب، نبقى، في الترحال، وفِي التعب، وفِي الغياب، في الظلم، في الحب، وفِي التجاوز، يبقى الوطن السيرة الأولى.. انعكاس ملامحنا في زواياه، لون بشرتنا من تربته، ومن أنفاسنا ينبثق عبيره!
لا نغيب عنه.. ولا يغيب عنا، في الحل والترجل، في الحب وبعض العتب.. كما قصص العشق وقمة سيرتها هنا.. الوطن!
احتفالات الوطن باقية إلى اليوم.. صداها في الآفاق، والأخضر في كل ركن وزاوية يخفق فرحاً وعزة!
ذكرى استثنائية لعمر مديد، وازدهار أكيد، وبناء لأجيال تالية ستكون فخورة بهذا المنجز والتحديث الفعلي الذي لا يتوقف.
احتفلنا وسنحتفل اليوم وغداً وكل يوم، وأكثر من أيّ احتفال مضى، ها هو اليوم الوطني، يأخذنا إلى رحلة العبور الأهم، إلى المستقبل والوعد والحلم!
في وطن تجاوز كل الصعاب والمحن، ليكون أكثر استقراراً وتطلعاً، لبناء مستمر لمستقبل مزدهر لا فرق فيه بين مواطن ومواطنة إلا بدرجات الحب والانتماء الأصيل!.. إنه وطن يستحق الفرح.. فهذا الوطن لا غيره يمنحنا البهجة!.