علي عبدالله المفضي
أهلاً بك يا يوم العزة والمجد والكرامة والسؤدد والإباء.. أهلا بك تاجاً فوق الرؤوس ووساماً على الصدور وبريقاً في العيون وفرحاً في القلوب.. أهلاً بك يا يوماً نبذنا به الفرقة والتناجر والتشتت ولبسنا به كساء الوحدة والمودة والتقارب وبفضل الله ثم بفضل باني هذا الصرح العطيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- ورجاله الأوفياء الذين بذلوا أنفسهم في سيبل الحق لننضوي جميعاً تحت راية التوحيد العظيمة.
ومنذ أن أشرقت في تاريخنا ونحن على قلب رجل واحد من شرقنا لغربنا ومن شمالنا لجنوبنا ننعم بفضل الله بالأمن والأمان ورغد العيش، وكما كان نور الهدى بهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد انطلق من هذه البقاع المقدسة وأنار الكون.. هانحن ننهض بالعلم وعلى أرقى المستويات ليصبح علماؤنا مضرب المثل في كل فرع من فروع العلم.
واليوم نحن نعيشك ككل العام أوفياء لبانيك العظيم ومؤسسك الملهم وقائدك الفذ؛ ومن جاء بعده من الرواد من أبنائه الملوك ورجالاتهم الأوفياء وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي قضى عقوداً من العطاء للوطن والمواطنين ليبني في القلوب بيتاً عامراً بالولاء والمحبة له ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز, أعزهم الله وأعانهم وجزاهم عنا خير الجزاء.