تاريخ وطننا العريق يفرض علينا دائماً الوقفات التأملية في كل عام من خلال ذكرى اليوم الوطني، تلك الذكرى العزيزة علينا جميعاً من خلال توحيد المملكة على يد البطل الملك الشهم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، ورجاله المخلصين الذين يجب أن نتذكرهم دائماً بواجبهم تجاه الوطن بشكر الله على أمنه وأمانه وكافة نعمه، وأن نقوم بواجبنا تجاهه على أكمل وجه، وليس سرًا أننا نعيش في ظرف تاريخي دقيق، وفي منطقة تحف بها المخاطر من كل حدب وصوب، فهناك من يحسدنا على ما نحن فيه ويود أن يزعزع استقرارنا ويفرق جمعنا، وليس سراً أيضاً أننا من البلدان القليلة التي لم تطالها أيادي الفتن والقلاقل وهناك الكثير من المتربصين ممن لا يعجبهم ذلك. ونشدد على أهمية تأصيل ذكرى اليوم الوطني في عقول الأجيال وطلاب وطالبات المدارس لما فيه من العبر والدروس البطولية، بل يعد الفصل بين الأوضاع المشؤومة التي كانت تعيشها الجزيرة العربية قبل توحيدها على يد المؤسس - طيب الله ثراه- وما تعيشه مملكتنا الغالية في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، من واحات الأمن والأمان والرخاء والاستقرار ولله الحمد والفضل والشكر على ذلك كله.
وبهذه المناسبة أتقدم بصادق التهاني لمقام قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وإلى صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، وسمو نائبه وللأسرة المالكة، وللشعب السعودي الوفي -حفظهم الله تعالى جميعاً- داعياً الله تعالى أن يحفظ بلادنا الغالية من كل سوء ومكروه ويزيد قوتها وعزها.
** **
محمد بن عبدالله الفوزان السابق - رئيس لجنة أهالي مدينة بريدة