الذكرى 88 حيث تقرع الطبول وتزف التهاني ويرتفع الصوت فخراً ورفعة بمجد سطره ابن الجزيرة وموحدها تحت راية الدين الذي استمد منه القيم الراسخة والأهداف السامية.
استطاع عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل أن يرفع راية السلام والعدل بتوحيد المملكة العربية السعودية، ومن هناك كانت بداية مسيرة المجد والعز التي استمرت وازدهرت حتى يومنا هذا، فلله الحمد والمنة ومروراً بالملك سعود بن عبدالعزيز (أبو خيرين) ثاني ملوك السعودية الحديثة الذي عاهد نفسه قائلاً (إذا كان عهد والدي شوهد بالحرب والفتوحات ففي عهدي سوف أحارب الجهل والفقر والمرض) فلم يتوفاه الله حتى أوفى بما نطق به قلبه ولسانه, ومن بعده الملك فيصل الذي أسس القوام السياسي المتين، والملك خالد الذي شهدت المملكة في عهده نهضة في الاقتصاد والازدهار الاجتماعي الذي كان بشأنها تعزيز حياة أكثر رفاهية وراحة للمواطنين، والملك فهد حيث عرف بمهندس السلام والبطل الحقيقي لتحرير الكويت، والملك عبدالله الذي عمل جاهداً لإرساء السلام العالمي من خلال تنفيذ عدة مشاريع عالمية كان من شأنها أن تساعد على تحقيق السلام العالمي كاستراتيجية، رحمة الله عليهم جميعا. كان شاغلهم الأول والهدف الذي يسعون لأجله باذلين كل ما يملكون في سبيل أن تستمر المملكة بالعطاء وأن تكون مرتكز الإسلام والمسلمين والظهر المتين الذي يستمدون منه القوة. ثم تولى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم فكان للمملكة قفزة غير مسبوقة في حالة من التقدم والتفوق سياسيا، اقتصاديا ومعرفيا والتي عززت من مكانة المملكة وجعلتها من مصاف الدول الأولى في العالم. لأن لكل قصة نجاح رؤية يؤمن بها صانع المجد كان هناك عاشر ولي عهد للمملكة العربية السعودية سيدي أمير الشباب محمد بن سلمان ورؤية 2030 التي كان المهندس الأول لها والتي ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية.. العمق العربي الإسلامي.. والقوة الاستثمارية الرائدة.. ومحور ربط القارات الثلاث. وانطلاقا من هذه الركائز يسعى كل سعودي جاهداً بأن هناك مستقبلا مشرقا يعزز ويسرع من التطور والتقدم الذي يعود بثماره على العالم العربي الإسلامي ويصنع تاريخا يسطر برجال المهام الصعبة الذي سيروى للأجيال القادمة. كل سنة وبلادي تنعم بالخير والأمن وكل سنة والمملكة العربية السعودية قوية مزدهرة تقوم على سواعد أبنائها جيلا بعد جيل.
** **
- سعود بن فيصل بن مساعد ابن سعود بن عبدالعزيز آل سعود