نوف بنت عبدالله الحسين
ما أجمل أن أرافق أبنائي نحو احتفالية راقية جداً في فعالية (وطن العز والكرامة) والتي كانت تحت رعاية (جسفت) التي أحسنت اختيار المكان والزمان والأشخاص ليتناغم الفن تحت سماء واحدة.. يترجم الحب في صورة وطن متلاحم متناغم شعراً وفناً ونماءً وانتماء... لوحات تفاعلية إبداعية، وحيوية الأعمال الحيَّة المباشرة، وهي تتناغم نحو ترجمة تفاعلية ما بين المتلقي والفنان... نغمات تتصاعد في بهو الفندق... ولوحات وفنانين هنا وهناك... ليقودك المسار نحو صالة مدرجات ... يبدأ السلام الملكي... يليه صوت غاب عن الأمسيات الشعرية قرابة أحد عشر عاماً...فعانقت مسامعنا عاشق متيم لوطن اشتاق حضوره... رسم بحروفه لوحات شعرية تتناغم مع يوم الوطن... أمسية أنيقة مليئة بسريالية الحرف وبدايات الشيب وشغب الطفولة وترانيم العتاب وربوع الوطن وميلة العقال وعذوبة الشعور وعفوية شاعر...كل ذلك حدث في ضوء من خليط متناغم من الأعمار والأجناس... صغاراً وكباراً... سيداتٍ ورجالاً... فتياتٍ وشباباً وأطفالاً... أتوا بكل حب وترحاب... يستمعون بكل فرح وفخر... ويصفقون بعد كل قصيدة ...
فما أجمل مذاق الوطن بعزه وكرامته وهو يتسلَّق المجد في كل الميادين... وما أجمل رقي الوطن حين يسطّر للثقافة عنواناً عريضاً يشارك بحضور لافت ويتصدّر المشهد الاحتفالي الراقي... فكان الشّادي (صالح) يصدح بحرف وقصيد... وكانت جسفت تصنع نسيجاً خلّاقاً ما بين الفن التشكيلي والشعر والنغم.... فما أجمل الوطن وهو يضم كل هذه الإبداعات ... وما أروع أن تكون تحت مظلة إبداعية ضمّت فناني الوطن منذ نشأتها... فشكراً جسفت على فعالية (وطن العز والكرامة)... وشكراً د. منال الرويشد على خطى مسيرة إبداعية تضاف لـ(جسفت).. وشكراً لكل فنّان شارك بعمل أو بفكرة أو ساهم في تنظيم أو رؤية... ولوطننا حب يتنامى جيلاً بعد جيل، وفخر يصل عنان السماء وطموح يسبق الزمان ليصعد بالمكان إلى القمة... ولن نكون إلا في الصف الأول دوماً... يا وطن العزة والكرامة... يا وطني.