«روضة سدير» - فهد الفهد:
عبَّر رئيس مركز وبعض أهالي مدينة روضة سدير عن سعادتهم الغامرة بحلول الذكرى الثامنة والثامنين لليوم الوطني لبلادنا الغالية، ورفعوا بهذه المناسبة التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - حيث قال رئيس مركز روضة سدير خالد بن عبد الله الماضي: «اليوم ونحن نحتفي بالذكرى الثالثة والثمانيين نستذكر في يومنا الوطني لَمّ الشمل تحت راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، بعد أن كانت بلادنا متناثرة تسودها الفوضى وتغزوها الحروب والسلب والنهب، وعندما جاءها المنقذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - فوحد هذا الكيان وأشرق هذا الوطن عزًا وإنجازًا في المجالات كافة حتى ارتقى إلى أرقى المراتب من بلدان العالم، وها نحن في يومنا الوطني المجيد نستذكر تاريخنا بكل فخر ومجد، وننظر لحاضر يتنفس التطور ويصنع الإنجاز، متجهين لمستقبل باسم بقيادة ملك القلوب والإنسانية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - ونحن في هذه المرحلة نشهد نهضة في المجالات كافة ومشروعات تنموية ذات بعد إستراتيجي ونعيش ملحمة جعلت بلادنا مثلًا في توطين الأمن والاستقرار ورغد العيش بدلًا من حالة الضياع والشتات التي كانت سائدة قبل توحيدها على يد صقر الجزيرة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه».
وأضاف: «اليوم نحتفل بيومنا الوطني وها هي بلادنا الغالية - ولله الحمد - قوة دولية مؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي تعيش طفرة اقتصادية لم يسبق لها مثيل وإصلاحات جذرية في أنظمة الدولة وأجهزتها ودبلوماسية نشطة فاقت كل حدود التصور وتجاوزت كل حسابات الواقع لأنها بمقياس الزمن تتخطى كل المعدلات وصارت المملكة بفضل الله تعالى واحة بناء وإنجاز ودولة عصرية تواكب تطورات الزمن وتتحدث بلغة التطور الذي يعيشه العالم الحديث الآن بكل تعقيداته وإنجازاته العلمية والتقنية». واستطرد: «نحن عندما نعايش هذه المناسبة الغالية يسرني ويشرفني أن أرفع بأسمي ونيابة عن أهالي مدينة روضة سدير بأخلص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين والأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي النبيل داعيًا الله جلت قدرته أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان والرخاء والاستقرار أنه سميع مجيب الدعاء».
وقال عبدالله بن محمد أبابطين: «لن أتعرض لمسيرة قائد هذه الأمة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، فهذه مسيرة تاريخية لا يوجد لها مثيل إن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - اتصف بالبسالة والمهارة في القيادة، والولاء والمحبة لشعبه، وهذه الشخصية البارزة دون ريب بمقاييس أبطال الجزيرة العربية، هذا ما أجمع عليه كل المؤرخين والرحالة من عرب وأجانب، فقد تمرس عبدالعزيز في المنفى وتضلع بأخلاق الصحراء وعادات نجد وأدرك أن التمسك بالدين ورجاله وهو أحد أهم علم يرفعه وأن ذلك أسلوبه وديدنه في حياته وتربيته لأولاده وشعبه وكثير من القصص التي سمعتها من أقاربي عن عفة ونزاهة عبدالعزيز ويخطئ من يقول إن الطرق والمسالك كانت مهيأة لعبدالعزيز، فقد كانت الفتن والفرقة وقوة الضد، بل والقوة الأجنبية كانت حصنًا منيعًا ومانعًا أمام طموحات هذا الشاب ولكن تهون الصعاب أمام تحقيق الهدف حتى تحققت الأمنية وتم إعلان توحيد البلاد بتاريخ 1 الميزان 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932، وصدرت هذه الموافقة السامية بنظام (توحيد المملكة) التي تقرر أن تعرف من ذلك الحين باسم المملكة العربية السعودية، فتحقق بفضل الله ثم بجهود الملك عبدالعزيز ورجاله أن يرغم التاريخ بل أن يكرمه ليرويها سطور لا أساطير خيال بنصف قرن استطاع خلاله هذا الشاب النجدي أن يوجد مملكة، وقال عنه البريطانيون (نابليون العرب»، ونحن نقول يرحمك الله يا عبدالعزيز فقد وحّدت الشمل، وجمعت الشتات، وألّفت القلوب، وأنشأت مملكة شعارها التوحيد الخالص ليشعر من بعدك بالأمن والأمان، ولتسلم الأمانة إلى أبناء أوفياء تربوا في مدرستك، ونهلوا من علمك.
أما أحمد بن محمد بن علي الموسى إمام وخطيب جامع جوهرة الماضي بروضة سدير فقال «إنها مناسبة عزيزة على نفوسنا تتجدد كل عام.. حاملة معها الرخاء والأمن والأمان، فلك الحمد يا الله على عظيم فضلك وكريم عطائك».
وأضاف: «مناسبة اليوم الوطني المتجددة تشعرنا كل عام وتجدد في دمائنا الحركة الدائمة للعمل الجاد لرفعة هذا الوطن وعزه وحفظه، والانتماء إليه والاجتماع تحت رايته وتجديد الولاء والبيعة لولاته. في ظل حكومة تتابع ملوكها على حفظ ورعاية هذا الوطن وازدهاره ونمائه.. أدام الله عز وطننا في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وحفظ الله أمننا وإيماننا مؤكدًا أن حب الوطن والانتماء إليه أمر غريزي وطبيعة بشرية طبع الله النفوس عليها، فالوطن فيه الماضي والذكريات. فيه المستقبل والأمنيات. فيه الأهل والأحباب. ومفارقته قطعة من العذاب».
وزاد: «إن الإسلام لا يغير انتماء الناس إلى أرضهم وأوطانهم، ولا لشعوبهم وقبائلهم فقد بقي بلال حبشيًا وصهيب روميًا وسلمان فارسيًا، ولم يتضارب ذلك مع انتمائهم العظيم للإسلام إن هذه المناسبة يجب أن نجدد معها كل مفهوم يعزز حب هذا الوطن في قلوبنا وقلوب أبنائنا وكل من يعيش فوق ثراه ويأكل من خيراته، فوطننا يحوي بين جوانبه الخير العميم ويحبه كل مسلم على وجه الأرض لما فيه من معالم الدين العظيم، فهذا بيت الله الحرام عامر تهوي إليه أفئدة المسلمين، وهذا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مليء بالزائرين. شعائر التوحيد ظاهرة ومظاهر الشرك داحرة، أمن وأمان، ورغد عيش في كل مكان. وكل هذا يوجب علينا الحرص الشديد على جمع الكلمة، والقضاء على أسباب الفرقة والخلاف. والتكاتف والتعاون على دحر التيارات والتحزبات الهادمة. أدام الله على هذه البلاد عزها وأمنها، ووفق ولاة أمورنا لما فيه صلاح العباد والبلاد وحمانا من كل شر وفجور».
وقال عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدامغ: «الوطن هو البقعة الجغرافية التي يولد فيها الإنسان ويترعرع على أرضها وينعم بأمنها ويأكل من خيراتها، ونحن في المملكة العربية السعودية نحمد الله ونثني عليه بأن حبانا حكومة رشيدة سعت منذ تأسيسها بتوفير الحياة الكريمة لكل من سكن على هذه الأرض الطاهرة بتوفير الأمن والأمان والتقدم والازدهار في المجالات كافة العلمية والصحية والاجتماعية والتقنية والثقافية بالإضافة إلى سعيها لاكتمال البنية التحتية للبلاد على أعلى مستوى والمجال لا يسع لذكر كل ما يقدم وطننا ممثلاً بحكومتنا الرشيدة للوطن والمواطن، لتكون دولتنا في مصاف الدول المتقدمة في المجالات كافة وعلى أعلى الأصعدة تقدم يليق بأرض الرسالة ومهبط الوحي. فلحكومتنا الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أجمل عبارات التهنئة بيوم الوطن الثامن والثمانين».
وأكد محمد بن عبد العزيز السعود أن الولاء والوفاء والحب للأوطان حثنا عليه ديننا الإسلامي، فعندما أُجبر خير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على الخروج من مكة المكرمة قال «ما أطيبكِ من بلد، وأحبّك إليَّ، ولولا أنَّ قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ»، فيعلِّمنا عليه الصلاة والسلام واجب حب الوطن والانتماء إليه، وإننا في هذه البلاد المباركة لنعيش في نعم من الله تترى وآلاء من الكريم تتوالى، فحمدًا لك اللهم وشكرًا على ما أوليتنا من الخير والنعم وأسبغت علينا من الفضل والكرم والأمن والأمان».
وأضاف السعود: «في ذكرى توحيد مملكتنا الغالية ترتفع الأيادي بالدعاء لموحد هذه البلاد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله وغفر له- والذي جمع الله به الكلمة ووحد به الصف تحت راية التوحيد سائلين المولى الكريم أن يجعل ما قدم للإسلام والمسلمين في ميزان حسناته فلتهنأ يا وطني في يومك المجيد وكل عام وأنت إلى المجد والعلياء تسمو في ظل قيادة رشيدة، ورؤية سديدة وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا تفيض منا مشاعر الحب والتهاني، والفرح والأماني، لنرفع صادق الدعوات وخالص التبريكات لمقام باني نهضتنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله ورعاهما- وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، سائلين الله تعالى أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين وولاة أمرها وشعبها وأن ينصر جنودنا البواسل المرابطين على حدودها ويزيدهم عزًا ونصرًا وتمكينًا».
وذكر عبدالله بن عبدالعزيز الشبانات أن مناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة رائعة وفرصة عظيمة يجب أن لا تمر علينا دون أن نحمد الله تعالى على توحيد البلاد وجمع الشمل على راية واحدة ودولة واحدة لها مكانتها بين مصاف الدول، وحققت الكثير من الإنجازات وتغلبت على العديد من المصاعب بكل اقتدار. وهذا بفضل الله ثم بجهود قيادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وأبنائه -رحمهم الله- إلى هذا العهد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده -حفظهما الله. حب الوطن يجري في العروق، فمهما كتبنا وقلنا فيه لم ولن نوفيه حقه، ومن حقه علينا أن نعمل من أجله بكل صدق وأمانة وأن نحافظ على مكتسباته وثرواته ومقدساته».
وقال سعد بن سليمان السلطان: «أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والشعب السعودي كافة بمناسبة اليوم الوطني 88، هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا والتي ذكراها تعزز الأمن الفكري وتحصن العقول من الأفكار الهدامة، كما تعزز روح الولاء والانتماء وسيرة البناء التي سطرها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبناؤه من بعده إلى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله».
وقال بندر بن صالح الدجين: «اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو مناسبة عظيمة ومحفورة في الذاكرة، هذا اليوم والذي تحقق فيه التكامل والوحدة والقضاء على الفرقة والتفكك واليوم الذي نشهد ويشهد التاريخ بالتطور الكبير الذي حصل على يد المؤسس الملك عبدالعزيز وأبنائه -رحمهم الله- إلى هذا العهد الجديد عهد رؤية 2030 وبرعاية ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله - حق لنا أن نرفع فيه رؤوسنا شموخًا وفخرًا بما تحقق على أرض وطننا المعطاء ولزامًا علينا أن نحدث أبناءنا عن المجهود الذي بُذل قديمًا وحديثًا والإنجازات التي تحققت بفضل الله ثم حرص قادة البلاد وولاة أمورنا على أن نكون في مصاف الدول المتقدمة والمنتجة. وهذا -ولله الحمد- ما تحقق رغم الكثير من الأزمات التي كانت تمر بها البلاد إلا أن الحكمة والقرار السليم جعلها تجتاز هذه الظروف دون تأثير عليها والقيادة والشعب متماسكين، فلله الحمد والمنة».
وتحدث عبد العزيز بن عبد الله العمر فقال «إن الاحتفال بهذا اليوم التاريخي لكونه مناسبة وطنية تمتزج فيها مشاعر الولاء والوفاء لولاة الأمر واستشعار ما مرت به جزيرتنا العربية قبل عدد من العقود من سلب ونهب وقتل وفوضى وجوع وأمراض وخوف واضطراب إلى أن قيض الله لها مؤسسها وموحدها جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز - رحمه الله - فتبدل الخوف بالأمن والفوضى بالاستقرار والجوع بالرخاء، فواصل أبناؤه الكرام البررة مسيرته العطرة من بعده إلى أن أصبحت مملكتنا في مصاف الدول المتقدمة. وبهذه المناسبة التاريخية الخالدة تتطلب وقفة تأمل لمقارنة الماضي بالحاضر وما قدمه ملوكنا الأوفياء لوطنهم، جزاهم الله عنا خير الجزاء».