«الجزيرة» - قبلان الحزيمي:
تظل قيمة اليوم الوطني في أي بلد مرهونًا بالتحول الذي يحدث في حياة شعبه. فهو يمثل انبلاج مرحلة جديدة وتحولاً كبيراً لطبيعة الحياة وأهداف الشعب، وكذلك فهو يترجم طموحات المجتمع ورؤاه ورموز مستقبله.. ومعه يتنامى الشعور بالوعي بأهمية المساهمة برسالة سامية من كل فرد من أفراد المجتمع تتمثل في تطور الفرد وتحول الحياة الاجتماعية نحو الاستقرار ومن ثم البناء والتنمية.
ولكل أمة تاريخ.. ويظل ذلك التاريخ يحمل الكثير من العلامات الوضاءة.. التي تستدعي الوقوف عندها.. ويبقى اليوم الوطني ألمعها.
وطلاب التعليم في المملكة العربية السعودية حينما يقفون عند الأول من الميزان، فإنهم يقفون عند ألمع صفحات تاريخ وطنهم.. وليحيون في ذلك اليوم ذكرى بطل صنع المجد في زمن يشح بالأبطال.
لقد جاء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وهو يحمل في قلبه هموم وطن ضيعته الفرقة وغلب عليه الاختلاف والتناحر، حتى تحقق له ما أراد، كيان يقف له العالم احترماً وتقديراً، وأصبح مضرب المثل في الأمن والاستقرار والتقدم.
فماذا لو قابلت الملك عبد العزيز وجهاً لوجه.. ما هي رسالتك له.. وأي العبارات ستختار.. وبأي المعاني ستنطق؟ هذه الأسئلة طرحناها على عدد من طلاب التعليم، فلننظر ماذا استجمع خيالهم لنا.
* الطالب: بدر بن عبدالله آل شملان: أنا أعيش في قصر شامخ تلفه الحدائق الغناء والسور المنيع، أنا فرحان بالعيش فيه، أنا معجب بمهندس ذلك القصر وحراسه الأقوياء وكل القائمين على أموره، أتعرف من هو مهندس هذا القصر؟! إنه أنت. إن من صنع هذا القصر هو بالتأكيد أعظم من إنجازه، فبقدر أهل العزم تأتي العزائم. وبقدر همة الرجال كانت عظمة تلك المآثر. وإذا كانت طموحاتنا تكبر ودوائر إنجازنا تتسع فإن طموحاتنا نحن هذا الجيل دوحة كبرى وتضامن إسلامي متين، وأنت رجل عظيم أسست وطناً عظيماً.
* الطالب: سعود بن عبدالله الشرافي: ما زالت المملكة كما عهدتها شامخة كالجبال، ورجالك كما تركتهم شجعان وأوفياء، ولكن الذي تغير أننا تطورنا بحسب متطلبات العصر وحاجاته، وأصبحت دولتك أيها المؤسس، دولة قيادية منفتحة على الساحة الدولية، تحية من الأعماق لك ولرجالك الأوفياء.
* الطالب: عبدالله بن محمد آل غلفص: يمكنك أيها القائد الفذ والعبقري والموهوب أن تسافر إلى مناطق ومحافظات وقرى وهجر المملكة، وأن تنام في منزلك قرير العين، وأن تدخل المجمعات التجارية وأن تعبر الطرق من دون خوف أو وجل، فأنت تعيش في ظل شجرة أمن وارفة، غرستَ بذرتها عندما فتحتَ الرياض.
* الطالب: ضاري بن عبدالله المسحل: والدي الملك عبدالعزيز.. لك مني ومن طلاب المملكة آلف تحية عرفاناً بأعمالك الجليلة اتجاه التعليم، انظر، الآن.. باركود الكتاب المدرسي وجهازي الذكي أستطيع من خلاله أن أتعلم وأن أثري معرفتي، لقد واصل أبناؤك البررة خطواتك وساروا على نهجك، فنحن بأحسن حال وأجمل حلة.
* الطالب: سعد بن فهد الغانم: من عزماتك أيها البطل جاءت رؤية السعودية 2030 التي هي طموحي وطموح أقراني، التي تشكلت وانطلقت من طموحات ملكي «سلمان» وولي عهده الميمون، تدفع باتجاه قفزة نوعية في تقدم بلادي ونمائها، وانطلاقة بثقة وعزم إلى المستقبل الواعد بالخير والسلام والازدهار. العرفان لك.
* الطالب: عامر بن صالح الحقباني: لا زلنا نستظل بفيئ منجزك، وظلال الأثر بالأمن والأمان، والشعور بالدفء والحنان، لقد كبُر وطنك وأبان لنا طريق الخير، وعمّنا بأفضل أساليب التعليم في مدارسنا، وألبسنا أحسن الألبسة، أنا سأكون خير من يدافع عن حياض هذا الوطن ويسهم في تطوره.
إننا نرفع لملكنا سلمان ولولي العهد محمد ألف تحية في هذا اليوم المجيد لوطننا الغالي، ونتمنى لهما موفور الصحة والعافية.
* الطالب: محمد بن وليد الرحيم: أنا فخور ومعتز بانتمائي لهذه الأرض التي أسستها ووحدتها وأقمت كيانها، لقد بذل أبناؤك كل غال ونفيس في سبيل الحفاظ على منجزك ورفعة وتقدم وطنك هو وطننا ووطنهم، أجدد العهد والولاء لوطننا وقيادتنا، وكلنا ثقة بأن مستقبل وطننا الحبيب سيكون مشرقاً كما هو حاضرها وماضيها.
أسألك الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يعيد علينا يوم الوطن ووطننا يرفل في ثياب الأمن والتقدم والازدهار.
* الطالب: نواف بن فهد الدوسري: الظروف الاستثنائية لم تشغل وطنك عن التفكير في مستقبل شعبه الطموح دوماً.. فهو يبني اليوم.. ويخطط للغد، لقد سمع العالم صوت تخطيطه ورؤيته لتغيير مسارات أحداثه بالإيجابية لصالح بناء إنسانه. هذه المملكة العربية السعودية وهؤلاء أبناؤك النجباء.
* الطالب: عبدالرحمن بن سعود آل عطينان: كل أبناء المملكة يكنون لك صادق الود وفائق التقدير، لقد رسمت يا والدي الكريم نهجاً قويماً سرنا عليه فقادنا للرفعة، كيف لا؟! ونهجك نابع من تعاليم ديننا الحنيف، وطريقتك تقتفي أثر المصطفى صلى الله عليه وسلم، لقد أكبرت مهمتك العظيمة في فتح الرياض وتوحيد المملكة، نحن على العهد ما حيينا.
* الطالب: محمد بن راشد آل منصور: إنني أفكر أحياناً لو لم أكن متعلماً، ماذا سيكون مصيري، هل سيكون لي هذا الكم الهائل من المعرفة في مختلف شؤون الحياة؟ في الحقيقة أنا لا أستطيع أن أتخيل مثل هذه الحياة ولا أتصور في يوم من الأيام أن أكون أمياً. ولكن الذي أستطيع أن أقوله في هذا الجانب هو الشكر كل الشكر لك لأن وحدتك الوطنية التي أسستها سهّلتْ التعليم وجعلتني أنا وزملائي وأخواتنا ننهل من معين المعرفة والثقافة لنصل بوطننا لأعلى قمم العالم في جميع النواحي.