يطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم ويظل الأول من الميزان من عام 1352هـ يومًا محفورًا في ذاكرة التاريخ منقوشًا في فكر ووجدان المواطن السعودي وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - شتات هذا الكيان الشامخ المترامي الأطراف وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل.
وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة «ذكرى اليوم الوطني 88»، وهي مناسبة غالية على نفوسنا جميعًا تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة .. ووفاء شعب ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز - رحمه الله - الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكًا بعقيدته ثابتاً على دينه.
وإننا إذ نعبر عن سعادتنا بما تحقق للشعب السعودي الكريم، ولهذا البلد المعطاء، من نجاحات في جميع المجالات وما تشهده بلادنا من إنجازات كبيرة وواضحة في خدمات القطاع البلدي، الذي جاء متوافقًا مع رؤية خادم الحرمين الشريفين السديدة في استشراف المستقبل وتطوير الحاضر، مما كان له كبير الأثر في دعم مسيرة التنمية، وخدمة المواطنين في هذا القطاع الحيوي وتسهيل أمور حياتهم، تنفيذاً لخطط التنمية المتتالية، والأهداف النبيلة لحكومتنا الرشيدة ليؤكد اهتمام الأب والقائد خادم الحرمين الشريفين بأبنائه على جميع الأصعدة ومختلف الميادين.
أسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي العهد الأمين، وأن يوفقهم بتوفيقه ويجعلهم ذخرًا وسندًا للإسلام والمسلمين وأن يحفظ الله مملكتنا الغالية ويديم عليها نعمة الأمن والأمان وأن ينصر أبطالنا في الحد الجنوبي ويسدد رميهم إنه سميع مجيب.
** **
إبراهيم بن محمد الفراج - مدير الشؤون الإدارية والمالية ومساعد رئيس بلدية الأسياح