«الجزيرة» - محمد السنيد:
أعرب أمير الفوج 46 بوزارة الحرس الوطني شافي بن سالم بن شافي آل شافي، عن فخره واعتزازه باليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة، مقدمًا تهانيه وتبريكاته لملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - وللشعب السعودي النبيل بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوب جميع المواطنين.
وقال آل شافي: في مثل هذا اليوم من كل عام نحتفل بأعظم وحدة وطنية قامت في العصر الحديث بالعالم، متذكرين الإنجاز البطولي والعمل التاريخي للمؤسس والقائد الفذ الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وجهاده تحت لواء التوحيد طوال اثنين وثلاثين عاماً من أجل جمع شمل هذه البلاد المترامية الأطراف الشاسعة المساحة، ومن أجل إرساء دعائم النهضة ومسيرة العزة والتنمية ليحيا كل من يتنسم هواءها ويسير على ترابها في أمن وأمان ورخاء وسلام، كما نحتفل بإنجازات من جاء بعده من أبنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله جميعاً - الذين حرصوا على أداء الرسالة وواصلوا السير الحثيث على الدرب، مستكملين مسيرة البناء والتنمية، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - عهد النهضة والمشاريع العملاقة، حتى أصبحت المملكة، بفضل الله - عز وجل - ثم بفضل كفاح هؤلاء القادة الأبطال، واحدة من أهم دول العالم في الاقتصاد والتنمية والرخاء والاستقرار.
واستطرد آل شافي: إن المملكة العربية السعودية محروسة بعين الله التي لا تنام، قال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِم} (67) سورة العنكبوت، ثم بدعاء نبي الله إبراهيم ونبي الله محمد عليهما الصلاة والسلام.. أما قال الله عز وجل في كتابه على لسان سيدنا إبراهيم: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} (37) سورة إبراهيم.
فالمملكة يحميها الله سبحانه وتعالى، ثم جيشها القوي برجاله الأشاوس الشجعان الساهرون على أمنها والذود عن حياضها، الذين يضربون ليل نهار أروع الأمثال في الولاء والفداء والتضحية بالنفس والنفيس في سبيل حماية تخوم الوطن ومقدساته وصد شر الأشرار وكيد الأعداء الفجار، والوقوف ببسالة في مواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف.
وأضاف آل شافي: ونحن نتذكر ما سطره الآباء والأجداد من تضحيات وكفاح وعطاء، فإنه من الضروري أن نستلهم العبر والدروس في صدق الانتماء للوطن والوفاء له وصون مقدراته ومكتسباته لإلهام الأجيال المتتالية. مشيراً إلى أن بلادنا هي قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، تقف سداً منيعاً أمام كل المحاولات البائسة للنيل من الإسلام وتشويه صورته ديناً وعقيدة ورسالة وتاريخاً وحضارة، باذلة المال والجهد بلا كلل أو ملل، وهي اليوم تستحضر يوماً مشهوداً كان نقطة الانطلاق في التأسيس والبناء المستمر على يد قيادة حكيمة تقود البلاد إلى بر الأمان.
وذكر آل شافي أن المملكة مستمرة في جهودها لتحقيق الأمن وتعزيز التعاون بين كل الدول والشعوب لقطع دابر الإرهاب، يساندها الشعب السعودي الواعي الوفي بوقوفه صفًا واحدًا في محاربة هذه الظاهرة الدخيلة على الوطن.. وها نحن اليوم تحت قيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد، نقف ويقف أبناؤنا بكل الفخر والاعتزاز أمام ذكرى اليوم الوطني لوطننا الشامخ بتاريخه الناصع التليد وحاضره المشرق بإنجازاته في المجالات كافة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي ختام تصريحه توجه شافي آل شافي أمير الفوج 46 بوزارة الحرس الوطني بالدعاء إلى الله سبحانه أن يحفظ المملكة ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، التي لا تألو جهداً ولا تدخر وسعًا في سبيل رفاهية المواطنين والحفاظ على حرياتهم وكرامتهم.