لربنا الحمد والشكر والثناء الحسن؛ فها نحن نحتفل مغتبطين بيومنا الوطني (88) والذي يعيد الذكرى العزيزة لتوحيد هذه البلاد الطيبة المباركة على يد المؤسس الإمام العادل والملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ومنذ ذلك الحين والمملكة العربية السعودية تنعم بالأمن والرخاء عاماً بعد عام، وبلغت ذرى المجد على كافة المستويات، وأصبحت محل التقدير والاحترام من الجميع مهابة الجانب، متمسكة بعقيدة التوحيد وبإسلامها الوسطي المعتدل، وما كان عليه سلف هذه الأمة أهل السنة والجماعة، مع عناية بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وخدمة للحرمين الشريفين ورعاية لقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، معلنة بوضوح أن لا مكان فيها لمنحل ولا لمتطرف، وهي في الوقت نفسه ترعى مصالح المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وتسعى جاهدة لجمع الكلمة ووحدة الصف ورأب الصدع.
هذا اليوم المجيد يعود على الشعب السعودي الوفي وهو يرفل في ثياب العز معلناً تجديد الولاء والبيعة على السمع والطاعة لولاة أمره، ويسعى حثيثاً لتحقيق الرؤية الطموحة «2030» في خطى ثابتة وعزيمة لا تقبل الركود أو الالتفات إلى الوراء، بل في تطلع لمستقبل واعد مشرق، مبصراً ثمرات تلك الرؤية عياناً في مشروعات متعددة حيوية عملاقة، واقتصاد مزدهر، ومنشآت تعليمية قل نظيرها، وخدمة للمجتمع على أفضل مستوى، وتقدم تقني هائل، وتطور مستمر على كافة الأصعدة؛ فهنيئاً لنا بولاة أمرنا الأماجد، وعلى رأسهم ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الشاب القوي الأمين الناصح لدينه ولمليكه ولأبناء وطنه، حفظهما الله ورعاهما وأدام عزهما.
دعاؤنا أن يديم ربنا جل وعلا على هذا البلد المبارك أمنه واستقراره، ويحفظ ولاة أمرنا، وعلماءنا، وينصر جنودنا ورجال أمننا البواسل، ويبارك في الشعب الوفي المخلص، ويا بلادي «سارعي للمجد والعلياء».
** **
د. خالد بن راشد العبدان - وكيل جامعة الإمام لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات