بمناسبة اليوم الوطني الـ88 للمملكة العربية السعودية السعيدة، يسرني أن أعبر عن التحيات والتمنيات الطيبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان والشعب السعودي الصديق.
تعد السعودية دولة عربية ذات تأثيرات دولية وإقليمية مهمة وأحد الاقتصاديات السوقية الناشئة المهمة. فقد حققت المملكة انجازات ملحوظة بفضل رؤية 2030 خلال السنوات الماضية، حيث تتقدم عملية التنوع الاقتصادي بخطى ثابتة ويستقر بل يرتفع الناتج المحلي الإجمالي ويتطور الإصلاح الاجتماعي على نحو تدريجى وتزداد الحيوية باستمرار، ونشعر بسعادة قلبية تجاه ذلك ونسجل هنا التهاني الحارة.
تعتبر المملكة العربية السعودية أيضا شريكا طبيعيا لبناء «مبادرة الحزام والطريق» الصينية، وتتمتع الصداقة بين البلدين بتبادلات مكثفة رفيعة المستوى وثقة سياسية متبادلة معمقة باستمرار، مما عزز التعاون العملي بين بلدينا وقطعت المشروعات الثنائية المهمة شوطا كبيرا وملموسا. فقد التقط الجهاز السعودي صوراً للقمر واضحة وكان يحمله القمر الاصطناعي الصيني في رحلة استكشاف تشانع اه 4، وساعد قطار المشاعر الذي بنته وأدارته الشركة الصينية لسكة الحديد المسلمين من أنحاء العالم على إتمام الحج هذه السنة بشكل ممتاز، وكسبت مصفاة ياسرف في ينبع أرباحا بعد تشغيلها لمدة ثلاث سنوات متتالية.
وفي يوليو السنة الحالية، ترأس معالي وانغ يي مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني ومعالي الأستاذ عادل الجبير وزير الخارجية السعودية سويا الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين، وقال الرئيس شي جين بينغ في الحفلة الافتتاحية إنه ينبغي أن يربط الجانبان الصيني والعربي استراتيجيتهما للتنمية وحلمهما لنهضة الأمتين العظيمتين. فوضعت هذه الدورة للاجتماع الوزاري مخططا جديدا لتطوير العلاقات الصينية العربية وبما فيها العلاقات الصينية السعودية.
كشاهد ومساهم للعلاقات الصينية السعودية، أتطلع وأتمنى من صميم قلبي أن تتواصل الصين والسعودية تحت رعاية القيادتين وجهود الحكومتين، على تعميق الثقة السياسية المتبادلة والاستفادة من اللجنة الصينية السعودية الرفيعة المستوى هذه المنصة المهمة، لتعزيز الترابط المعمق بين رؤية 2030 و»مبادرة الحزام والطريق»، وتخطيط وتحفيز التعاون العملي الثنائي في كافة الميادين، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية إلى مستوى أعلى ومجال أوسع، وتزويد طاقة جديدة لدفع شراكة صينية عربية استراتيجية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة والموجهة إلى المستقبل.
أتمنى للمملكة العربية السعودية الصديقة الازدهار والرخاء وللشعب السعودي السعادة والرفاهية!
** **
لي هواشين - السفير الصيني في المملكة