بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية تشكلت معظم الدول في العالم بمسمياتها الحالية، وفي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وما يقع في هذين المنطقتين من العالم العربي منح الاستقلال لمعظم الدول وانتزع في قلة منها.. ومن المعروف أن كافة الدول المجاوره للمملكة نالت استقلالها في القرن الماضي بتوقيع معاهدات مع مستعمريها باستثناء قلب الجزيرة العربية الذي لم يكن تحت طائلة الاستعمار وكان عصياً على الهيمنة العثمانية قبله حيث حالات الكر والفر ومنذ ثلاثة قرون مع رجال أشداء أشاوس حتى انتهى الأمر بإرادة الله تعالى إلى رجل عظيم نادر ذلك هو الملك العظيم عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي استطاع تأليف القلوب وبث الحماس في رجال يتلهفون لقائد يحمل صفاته النادره واستطاع بفضل الله توحيد هذه البلاد المترامية الأطراف والمتعددة المذاهب والمشارب والمتنوعة التضاريس والأجواء تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله في وطن اسمه المملكة العربية السعودية نحتفي اليوم بذكرى تأسيسه.
اليوم وفي الذكرى الثامنة والثمانون لتأسيس هذا الكيان العظيم يحمل الراية القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله بنصره.. ذلك القائد الفذ الذي يستقرئ المستقبل وفق منظوره الثري بالخبره الطويله والاطلاع العميق والعلاقات المتميزة ويشد عضده ولي العهد الأمين ذو الهمة العاليه والطموح المتقد سدد الله خطاه، ولهذا أخذت المملكة منحنى كبير في كافة المجالات طابعه التجديد والتطوير وهدفه مواجهة التحديات الخارجية التي تطورت أحداثها في كافة بقاع العالم وفي منطقتنا على واجه الخصوص والتحديات الداخلية المتمثلة بالانفجار السكاني الكبير في ظل الانخفاض في الموارد.
وقد لمسنا ملامح هذا التحول وبدأنا والله الحمد نجني بعض نتائجه رغم أن وقت الحصاد لم يحن بعد بما يبشر بخير وفير لأبناء هذا الوطن الغالي للأحتفاء بيوم الوطن في الأعوام القادمة بكل امتنانا للعيش في كنفه وفخر بالانتماء إليه.
** **
صاحب السمو الأمير عبدالرحمن ابن عبدالله بن فيصل - محافظ المجمعة