«الجزيرة» - المحليات:
رفع معالي رئيس ديوان المراقبة العامة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وللأسرة المالكة الكريمة ، والشعب السعودي كافةً، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ88 للمملكة.
وقال معاليه في كلمة بهذه المناسبة: «تتجدد ذكرى اليوم الوطني كل عام لتعيد للأبناء ذكرى ما صنعه الآباء والأجداد بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - في توحيد وطن عظيم، وتأسيس كيانٍ وحد الأمة، وجمع الشتات، ووطد الأمن وحقق الاستقرار، وهي ذكرى عظيمة تستحق أن نستلهم منها مئات الدروس، وأن نقدم فيها للأجيال صوراً من صور البذل والإخلاص لوطن عظيم، يضمنا بين ذراعيه، ويسقينا من زلال غيثه، وطيب ثمره، ويجمعنا على طريق واحد تحت راية التوحيد الخالدة.
وبين أنه في هذه المناسبة يستذكر أبناء وطننا الأشم عمق العلاقة بين الشعب والقيادة الرشيدة، وثبات مشاعر الصدق والمحبة والوفاء لهذا الوطن العزيز، وأن كل فرد من أبنائه يحمل مسؤولية خاصة تجاه أمنه واستقراره، والمحافظة على مكتسباته التي وضعتها الدولة خدمة للجميع، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الشعور الحقيقي بواجبنا كمواطنين في أن الموارد والممتلكات عائدها لنا وللأجيال القادمة، وأن على كل واحد منا أن يسهم بكل ما يملك في دفع عجلة النمو، ورفع كفاءة العمل والإنجاز فيه.
وأكد الدكتور العنقري أن الدولة استشعرت أهـمية ذلك منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - مما يجسد اهتمام الملك المؤسس بالمحافظة على ثروات هذا الوطن ومكتسباته، حتى صدر المرسوم الملكي رقم (م/9) وتاريخ 11- 2-1391هـ، بالموافقة على نظام ديوان المراقبة العامة الحالي، الذي يرتبط مباشرة بخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء، في إطار جهود الدولة في تنفيذ برامج الإصلاح الإداري ودفع عجلة التنمية الشاملة، وتبرز أهمية الديوان كأحد الأجهزة الرقابية في المملكة أنه بالإضافة إلى اختصاصه الأصيل في المراجعة المالية لحسابات الأجهزة الحكومية المشمولة برقابته، فإنه يختص بالرقابة على أداء تلك الأجهزة للتحقق من استخدامها لمواردها بكفاءة وفاعلية.
وأكد أن ديوان المراقبة العامة يسعى جاهداً من منطلق التوجيهات المستمرة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، ونظراً للتوسع في مشاريع الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وما تضمنته برامج التحول الوطني 2020 و ما أكدت عليه رؤية المملكة 2030 من التوجه إلى رفع كفاءة الإنفاق وتحقيق الكفاءة في استخدام الموارد والحد من الهدر؛ يسعى إلى مضاعفة الجهود في توسيع نطاق خطط وبرامج المراجعة المالية والرقابة على أداء الجهات المشمولة برقابته التي تساعده على إنجاز مهامه المنوطة به على أكمل وجه، وتحقيق الغايات المذكورة التي اشتملت عليها رؤية المملكة 2030، وذلك في سبيل المحافظة على المال العام.
وأضاف أن الدعم الذي يلقاه ديوان المراقبة العامة من القيادة الرشيدة -أيدها الله- كان له الأثر البالغ -بعون الله تعالى- في تعزيز قدرته للنهوض بمهامه، والارتقاء بأدائه ليصبح جهازاً نموذجياً يمارس دوره بكفاءة وفاعلية، وفق التوجيهات الكريمة، وفي هذا الصدد، وبـهذه الذكرى السنوية الخالدة، فقد وفق الديوان خلال هذا العام في تحقيق العديد من النجاحات، منها على سبيل المثال لا الحصر: حقق الديوان قفزة نوعية في تحصيل واسترداد مبالغ ضخمة للخزينة العامة للدولة، وتوجت هذه الجهود بصدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح مكافأة تشجيعية لعدد من منسوبي الديوان؛ وافتتاح «المركز السعودي للمراجعة المالية والرقابة على الأداء» بمقر الديوان الرئيس بمدينة الرياض، الذي يعد إحدى مبادرات الديوان التي يقوم بتنفيذها لرفع كفاءة وتطوير العاملين في الجهات المشمولة برقابة الديوان؛ وافتتاح مقار جديدة لعدد من فروع الديوان في كل من مناطق: عسير، وجازان، والجوف، والحدود الشمالية؛ وتوقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع بعض الأجهزة النظيرة لتبادل الخبرات وتعزيز القدرات ورفع مستوى الكفاءات.