بداية أقدم تحية وطن وتحية إعزاز وإكبار لكل محب لهذه الأرض الطاهرة وهذا الشعب الغيور على أمته ودينه وعقيدته.. وهكذا أعبِّر عن فرحتي بشموخ ووحدة هذا الوطن العظيم الذي سطرت أمجاده على يد قادة عرفوا معنى التلاحم والتآزر والبطولة، ودافعوا عن هذه الأرض بعد الله، وحموها من كل يد حاولت العبث والمساس بأمنها ورخاء أهلها.
وإن ذكرى اليوم الوطني الـ88، تلك المناسبة الغالية على قلوبنا، نحتفل بها كأسرة واحدة، ونستذكر من خلالها أمجاد بلادنا، وندعو إلى التفكر في المسيرة التاريخية لهذا البلد المعطاء. فهذا الوطن هو آمن مطمئن وراسخ تحت راية واحدة، ترفع أجلّ كلمة، هي كلمة التوحيد. هذا الوطن تلاحمت فيه القيادة والشعب صفًّا واحدًا؛ وهو ما أثار قلق الطامعين وحقد الحاقدين الذين لم يعرفوا مكانة هذا البلد؛ فطفقوا يتآمرون عليه وعلى أهله من كل حدب وصوب.. ونحن نقول لهم: إن أمتنا راسخة آمنة عزيزة مهيبة. وفي هذه الذكرى المجيدة هذا العام نقف على أعتاب مستقبل جديد، نصنعه بفكرنا وعقول وسواعد أبناء الوطن، ونتجه إلى الأمام؛ إذ ينبغي أن تكون بلادنا في مقدمة الأمم بما حباها الله من قيادة رشيدة وشعب محب ومخلص ووفي لهذه القيادة التي تبذل كل جهدها من أجل رفاهيته، وتسخير موارد البلاد لصالح بناء الحاضر والمستقبل. وتبقى كلمة السر في ذلك التلاحم التاريخي بين القيادة والشعب الذي لا يمكن أن نجد له مثيلاً بين الشعوب وقادتها.
** **
- رئيس بلدية الفويلق