فهد بن جليد
اليوم الوطني السعودي 88 لم يعد مناسبة عادية دورية يحتفل بها المواطن فقط بذكرى توحيد البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ورجاله المخلصين، بل بات يوماً حقيقياً للعمل والعزم أكثر على استمرار هذا البناء بذات النهج والعزيمة التي بدأ بها مؤسس هذا الكيان العظيم، وذلك بالمُضي قدما للحفاظ على هذا الصرح الشامخ، وتطويره والعمل على ازدهاره، فالأمة السعودية العظيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - فخورة بكل جندي يدافع اليوم عن تراب هذا الوطن في خندقه، كما كانت فخورة بكل مُحارب قاتل وجاهد من أجل وحدتنا، وفخورة بكل عالم سعودي يرفع راية بلاده في المحافل العلمية، وبكل طبيب أو طبيبة من أبناء الوطن يخدمون مجتمعهم بصدق وإخلاص بذات الطريقة التي نفخر بها ونستذكر بها الأوائل من المُخلصين الذين بنوا هذا الكيان الكبير، وسهروا من أجل تطويره وعمرانه، فالوطن فخور بكل أبنائه وبناته الصادقين والطامحين والحالمين بتحقيق المزيد من المجد له في كافة المجالات العلمية والعملية والرياضية والفنية، هذه باختصار حكاية السعودية العظيمة التي تفتخر وتفاخر بأبنائها وأجيالها المُتعاقبة في مثل هذا اليوم المجيد.
88 عاماً مرَّت مُنذ إعلان توحيد البلاد، شكلَّت فيها السعودية (الوطن الواحد) وحدة عظيمة يُشار إليها بالبنان كأصدق وأهم وحدة في التاريخ العربي والإسلامي على الإطلاق، السعودية وطن الحالمين ليست للسعوديين وحدهم، بل هي منارة الخير للإنسانية جمعا بفضل حنكة وحكمة قادتها الذين ينشرون الخير والسلام والحب في كل مكان، عندما تعلموا ممَّن بنى هذا الصرح العظيم - طيب الله ثراه - وعلمونا نحن أبناء السعودية أيضاً، أنَّ شبراً واحداً وذرة تراب واحدة من هذ الوطن العظيم (عصيَّة) على كل مُعتد أو آثم أو طامع، بفضل وحدتنا السعودية الصادقة، التي تشكل صخرة صلبة تتحطم عليها أحلام وأطماع كل المُفلسين والمُرجفين.
عندما تكتب عن الوطن وقادته في مثل هذه المناسبة، فإنَّ كل الكلمات والجمل ستقف حائرة وعاجزة عن إيفاء أغلى وأقدس الأوطان، وأعظم القادة والشعوب، حقهم الذي يستحقونه، كل عام ووطننا شامخ أبي مزدهر، كل عام ونحن ووطننا وقادتنا في سعادة وأمن وأمان.
وعلى دروب الخير نلتقي