شقراء - عبدالله المقحم:
قال رئيس الاتحاد السعودي للمصارعة مشعل بن عبد الله الجميح:» إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة تطل علينا في كل عام لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهـام ويظل الأول من الميزان من عام 1352هـ، يوماً محفورًا في ذاكرة التاريخ منقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي كيف وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل»، وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة «ذكرى اليوم الوطني» تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة، ووفاء شعب ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز «رحمه الله» الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ حيث قاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاً بعقيدته ثابتاً على دينه».
وأضاف:» أن في حياة الأمم والشعوب أياماً هي من أنصع تاريخها ويومنا الوطني لبلادنا الطاهرة تاريخ بأكمله إذ يجسد مسيرة جهادية طويلة خاضها البطل الموحد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ومعه أبطال مجاهدون هم الآباء والأجداد - رحمهم الله جميعاً - في سبيل ترسيخ أركان هذا الكيان وتوحيده تحت راية واحدة وهي راية التوحيد. ومثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة الوحدة والتوحيد فقد كان انطلاقة لمسيرة النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة».
وأكد أن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذاً للمسلمين، وبذلت كل غال في إعمار الحرمين الشريفين وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والزائرين وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم».
واستطرد الجميح:» إن توحيد هذه البلاد على يد قائدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لهي تجربة متميزة للمجتمع الدولي وأحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم وإبراز ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام مبادئ حقوق الإنسان في أسمى معانيها، كما أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة فيشعروا بالفخر والعزة ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك».
وأشار إلى أن جميع الاتحادات الرياضية تحتفل باليوم الوطني الـ88 بتقديم عروض رياضية للأبطال الرياضيين على مدار ثلاثة أيام بمعهد إعداد القادة بالرياض، وغيره في جميع مناطق المملكة تحت رعاية معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة لتشارك الوطن احتفالاته بهذه الذكرى العطرة، ولتؤكد على أن أبطال هذه الرياضات متمسكين ومحافظين على قيم توحيد المملكة متعاهدين على حب الوطن كما أحبه الوالد المؤسس الملك عبد العزيز، وعلى مواصلة البناء يدا بيد بكل إخلاص وتفانٍ»، داعيا الله أن يوفق الجميع في رسم تلك الصورة المشرقة لما يزيد على قرن من الزمان خرجت فيه الجزيرة من أمم جاهلة متناحرة إلى أمة موحدة قوية في إيمانها وعقيدتها، غنية برجالها وعطائها وإسهامها الحضاري فخورة بأمجادها وتاريخها».