مها محمد الشريف
في يوم الوطن الموافق للأحد 23 سبتمبر من العام 2018 يكون الاحتفال مشعا ومنيرا في فضاءاتنا السعيدة وهو الوعد والقدرة على الإدهاش، ومن خلاله تتجسد عظمة سيرة المؤسس ويقينية التجديد، لأنها تأخذ الناس إلى صناعة التاريخ، وهذا لن يتم بدون فضائل وأخلاق الدين التي توجب طاعة ولي الأمر ومحبة الوطن والإخلاص له، لأن الأسباب والدواعي عميقة.
لا أحد يجادل بأن هذا اليوم الخالد في تاريخ مملكتنا ينعم الجميع فيه بالتماسك والترابط بين القيادة والشعب، علاقة مفعمة بالولاء والحب، فقد أصبح فيه الوطن مكاناً استثنائياً للحياة في كل أشكاله وتعابيره واستعداد الناس للتمازج العاطفي والوجداني.
وهذا يعني أن كثيراً من الإنجازات تستحث الخطى اليوم من أجل الاستحواذ على الفرص كاملة، بعد أن غرس جذورها المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على هذه الأرض التي أنبتت نفطاً وخيراً كبيراً أغرى العالم برمته حتى أنهمكت الدول في تقدير هذه الثروات، وأصبحت بلا أدنى شك، هي الحياة والصورة والإشارة واللغة وخلق لغة اقتصادية جديدة ومفاهيم مختلفة لربط دولي بالمصالح والعلاقات مع حكومتنا الرشيدة وقادتنا الأبطال.
ففي عهد الملك سلمان حفظه الله رجل السياسة والحزم والعزم الذي يعمل طبقاً لموازين القوى في العالم، فالمملكة تحسم ميزان القوى وتعطي نفس الحجم مع الدول العظمى، وهي المحور الثالث تلعب دوراً محورياً مع الدولتين العظميين، إضافة إلى عملها مع الدول العشرين وحين تواصل طريقها على هذا النهج، تكون فعلاً قد حققت أهدافها البعيدة وتعد من الأوائل في إنتاج النفط.
فكل حقبة من الزمن محكومة بواقعها ومعاييرها ومفاهيمها، وبذلك تتكيف المجتمعات والحشود على نظامها وسلوكها المألوف وتمسكهم بها يؤسس حياة تتواتر أحداثها بانتظام، ويتقبل المجتمع كل ماهو حديث وجديد لوجود وعي وإدراك يتقبل التطورات بكل أنواعها أملاً في الوصول لمصاف الدول المتقدمة تقنياً برؤية 2030 الثاقبة والداعمة لمعنى النجاح في جميع المجالات.
كما أن الإصلاحات لم تقتصر على الاقتصاد بل امتدت لتشمل المحيط البشري التي لا تقل أهمية عن الاقتصاد، بل أنها ركيزة الوطن وأساس التطور ووجه الحضارة الاقتصادية والسياسية والثقافية.
فالعمل والعزيمة توجدان مقراً رئيسياً للاستقرار وسوقاً رائجة تتطور جيلاً بعد جيل وتتفوق في المنافسة وفي القرارات الاستثمارية، وسيذكر التاريخ هذه الإنجازات العظيمة والعقول الفذة برؤية الأمير محمد بن سلمان الذي سخر كل الإمكانات بجد واجتهاد لصالح الوطن والمواطن وابتكر الحلول والاستراتيجيات لمستقبل زاهر وحياة كريمة للشعب.