نيويورك - «الجزيرة»:
تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارًا يهدف إلى تشديد ردّ الأمم المتحدة على سلوك قوّات حفظ السلام، وذلك في أعقاب سلسلة إخفاقات من جانب القبّعات الزرق في حماية المدنيين. وتُواجه بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام موجة مسيئة من الادعاءات المتعلقة باعتداءات جنسية والفشل في تقديم المساعدة لمدنيين محاصرين بالعنف، ولاسيما في جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان.
ومشروع القرار كانت قد تقدّمت به الولايات المتحدة بهدف تحسين أداء قوات حفظ السلام، لكنها واجهت مقاومة كبيرة من روسيا التي وجدت أنه قاس تجاه البلدان المساهمة في مهمات حفظ السلام. ويهدف القرار إلى تعزيز التدابير في حال حصول تقصير، مثل إعادة جنود حفظ السلام إلى أوطانهم واستبدال الوحدات وحجب مدفوعات الأمم المتحدة عن الجنود المتورطين في سلوك سيئ.
وتقول مصادر دبلوماسية إن بعض هذه التدابير قد تم بالفعل تطبيقه في الماضي، غير أنه سيتم العمل على «تنظيم» هذه التدابير من خلال القرار الجديد. ويُرحّب» نصّ القرار بآلية التحقيقات الخاصّة الموضوعة بتصرّف الأمين العام للأمم المتحدة ويُشدّد على ضرورة أن تكون هذه التحقيقات شفّافة.