إبراهيم الدهيش
لا بد من الإشارة أولاً إلى أن موضوعي هذا لا علاقة له بقرار معين (أحسنوا النية) لكني أقصد بالتحديد تلك القرارات التي تكسوها الضبابية ويلفها الغموض لدرجة تجد نفسك عاجزاً أمام تفسيرها وبالتالي تتصدر المشهد ويدور حولها وفيها كثير من الجدل (البيزنطي) واللت والعجن وتسود الاجتهادية بحسن نية ونقيضها سواء تلك التي تصدر من الاتحاد السعودي لكرة القدم أو لجانه أو من الهيئة العامة للرياضة!
- لست ضد القرارات في مجملها وإن كان لي تحفظي المشروع على بعضها أو على تفاصيل صغيرة منها.
- ولا يمكن (لأحد) أن يتجاهل إيجابية كثير منها كونها تهدف إلى إعادة الصياغة لصناعة رياضة وطن باحترافية عالية الجودة.
- أتفهم ضرورة اتخاذ بعضها للمصلحة العامة حتى لو كان الثمن عدم استقرار وانسجام منظومة العمل على الرغم من أهمية ذلك كعناصر مؤثّرة في النجاح والفشل.
- ويمكنني أن التمس العذر في مسألة توقيت إقرارها.
- لكني في المقابل أجدني مقتنعاً تماماً بأن هناك قرارات تحتاج لوضع نقاطها على حروفها وتفنيد ما بين سطورها، فغموضها وعدم وضوح المسوغ لإقرارها أتاح ويتيح الفرصة لهواة الاختراع والتأليف من فئة الانتهازيين ومدعي المصداقية لكي يمارسوا أدوارهم المعتادة في التأجيج والتشكيك حد الافتراء خاصة ونحن نعيش عصراً تعددت فيه قنوات التواصل ومنصات الإعلام وفضاء يشكو (تخمة) (التهريج) وانفلات تقني (تويتري) وسط غياب للمهنية واحترام أخلاقيات العمل الإعلامي والرقابة الذاتية!
- ولأننا نعيش عصر الشفافية والوضوح فلا أجد ما يمنع من تفسير وإيضاح ما يحتاج لإيضاح بدلاً من ترك ذلك لمدعي (المفهومية) من (الحكواتية) ومصدري الشائعات من المتعصبين والمتربصين!
- لم يبق سوى أمنياتي ومعي كثيرون أن تؤتي قراراتنا بشكل عام (أكلها) لما فيه مصلحة رياضتنا السعودية وأن يستمر حراكنا الإيجابي دونما ردات فعل متسرِّعة قد تدفع رياضتنا ثمنها لاحقاً!
- وما قبل النهاية أقول: بوجود (8) محترفين أجانب وإلغاء الدوري الأولمبي وتحديد سقف للعدد المسموح به للتسجيل بـ(30) لاعباً. أتساءل: (28) لاعباً أولمبياً تحت سن الـ(21) عاماً عادوا للتو من أسياد جاكرتا تألق العديد منهم خلال البطولة وإذا ما استثنينا هارون كمارا الذي استدعي لمعسكر المنتخب الأول في مباراة بوليفيا يبقى (27) لاعباً (وين راحوا)؟!
- وفي النهاية.. نحتفل باليوم الوطني كمناسبة نشكر الله من خلالها على نعمة الوحدة التي أرسى دعائمها مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- ومن تلك المسيرة الظافرة نستلهم عبر التضحية والبذل والعطاء نغتنمها فرصة لإبراز قيم التسامح والوسطية والتعايش للمجتمع السعودي مع الآخر ونتعامل معها كتغذية راجعة لكوامن الطموح لمستقبل أكثر إشراقاً وإعداد وتحفيز لجيل جديد نريده أن يعمل من أجل بناء وطن لا يتثاءب... وسلامتكم.