سعودي أنا، وفخري أنت يا وطني.. أهديك قصيدتي: (عزّك يا وطن) في ذكرى اليوم الوطني الـ(88) الذي يصادف غداً.
رنّت أغاريدُ السَّماءِ بشاشةً
في يومِ عيدِكَ تزدهي وتباركُ
وتناغمت ألحانُ طيرِكَ عاليًا
وتراقصتْ حُلَلُ الزهورِ تشاركُ
نحوَ العُلا وطني يَسِيرُ برُؤيةٍ
صِيغَت على ما يحتويه وَيَمْلكُ
لا يرتقي وطنٌ بدونِ شَبابِه
إن الشبابَ هم العمادُ المُدْرَكُ
قد سطّر التاريخُ أن جُدُودَنا
راياتُهم رُفعت ويشهدُ مصمكُ
وطني وإني من ترابِك أستقي
شهدَ الحياةِ وما عَدَاك فَيُترَكُ
من خانَ موطنَه فلا عيشٌ له
سيتيهُ في بحرِ الضياعِ وَيَهلكُ
إن الوفاءَ إذا تجذّر أصلُه
فثمارُه تُجنى ومنه سبائكُ
وسيخذِلُ اللهُ الذين تزعموا
حربًا على وطني فذلاً يُضنِكُ
إنَّ الخيانةَ إِذْ تطولُ حبالُها
تلتفّ حولَ رقابِهم تتشابكُ
أيعيشُ من خانَ الأمانة َراضيًا
أم أنه في عيشِه متصعلكُ
لا والذي وضعَ الأمانةَ بيننا
وطني تعيشُ ونورُ بدرِك يَسْمكُ
وسأرفعُ الحبَّ التليدَ لموطني
فدمي فداه وحضنُه لا يُترَكُ
أنا لا أرى بينَ العَوَالمِ موطنًا
ترتاحُ فيه النفسُ حبًّا تُدْركُ
والله إنّ العشقَ بيني بينه
إن ضمني من ضمه نتحانك
يا قبلةً للمسلمينَ جَميعِهم
تهوي إليه جُموعُ خَلْقٍ تسلكُ
في موطني وُلِدَ النبيُّ محمدٌ
يا صفوة الأخيارِ أنتَ الأبركُ
صقرُ الجزيرةِ سَارَ فيكَ موحدًا
أبناؤه لِذُرَى المكارمِ شاركوا
وطني تدومُ حَمَى حِياضَكَ قادةٌ
عزمُوا وشعبٌ عاشقٌ متماسكُ
سلمانُ يا وطنًا رَفَعْتَ عِمَادَه
فوقَ الثريا والسَّمَاءُ تباركُ
أنتَ الهُمامُ وكم يَهَابُك قادة
وقفوا احترامًا بل لحزمِك أدركوا
ووليُّ عهدِك من صِباه مدرَّبٌ
ومبجلٌ ومثقفٌ ومحنّكُ
ويسابقُ الزمنَ البعيدَ بحلمِه
وتراه صقرًا للسلامِ محركُ
أرسى قواعدَ رؤيةٍ ميمونةٍ
تسمو ويعلو موطني فيباركُ
وطني حياتي إن أردتَ رَخَصْتُها
لعلاك يا وطني دِمائي تُسْفَكُ
عشقي رُباكَ ومن هَواك نسائمٌ
وشقائقٌ من حُسنِها تَتَضَاحَكُ
** **
- شعر: د. سالم بن محمد المالك