اعتمد مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، برنامجاً خاصاً للاحتفاء باليوم الوطني، أعده برنامج «أنت يا وطني أنا» برئاسة معاليه، وسيشمل برنامج الاحتفاء باليوم الوطني حفل مظاهر جميلة كست أرجاء الجامعة وفروعها، وشملت لوحات الفخر والشكر والثناء، والمطبوعات التي تضمنت التهنئة بالمناسبة، وتعداد مآثر القادة، وشكر القيادة على إطلاق رؤية المملكة «2030»، ونشر مرتكزاتها ومضامينها وبرامج تحقيقها عبر لوحة بيانات معلوماتية «انفوجرافيك»، والتعريف ببرنامج الجامعة، والإعلان عن مسابقته الوطنية الكبرى، وتوزيعها على جميع طلاب وطالبات الجامعة وفروعها ومعاهدها في الداخل والخارج، والتي تدور حول اهتمام القيادة الرشيدة بالشخصية السعودية وسبل تعزيزها، وفق برنامج تعزيز الشخصية الوطنية المطروح ضمن برامج تحقيق رؤية المملكة «2030»، وشملت كذلك الفعاليات المتميزة التي كسبت الثناء والإشادة بعد الإعلان عنها في الصحف والبوابة الإلكترونية للجامعة، ونشر تفصيلاتها وآليات تنفيذها في صحيفة مرآة الجامعة.
كما سيشهد الحفل مناشط متنوعة تشمل الندوات العلمية التي تزيد على خمس وتسعين ندوة تحمل عنواناً واحداً متطابقاً مع عنوان المسابقة الكبرى، وتقام في كلياتها ومعاهدها في الداخل والخارج، والإصدارات العلمية والثقافية من كتب ومطبوعات متنوعة، وكذا المسابقات الثقافية والأصبوحات والأمسيات الشعرية والمعارض التعريفية والفنية والمهرجانات الرياضية والزيارات الطلابية وعرض الأفلام الوطنية التي أنتجتها الجامعة، إضافة إلى العديد من البرامج والمشاركات الإعلامية المكثفة لمسؤولي الجامعة، ومشاركة القنوات التلفزيونية بتقديم الأفلام الوطنية التي أنتجتها الجامعة عبر برنامجها «أنت يا وطني أنا»، وتم عرضها في المناسبات السابقة لليوم الوطني، وكذا المشاركة بالإعلانات الصحفية. وقد تضمن البرنامج مشاركة جميع منسوبي الجامعة، ووحداتها المختلفة من كليات الطلاب ومدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات، والمعاهد العلمية السبعين التابعة للجامعة داخل المملكة والمعاهد الستة التابعة للجامعة في الخارج، والتي أعلنت عن برنامجها التفصيلي للمهرجانات والندوات والأنشطة العامة».
وقال معالي د. أبا الخيل بعد اعتماده للبرنامج في وقت سابق: «إن ذكرى اليوم الوطني المجيد هي ذكرى مناسبة مميّزة ذات أثر عظيم في ذاكرة ووجدان أبناء هذا الوطن العظيم، إذ هو اليوم الذي اكتملت فيه الوحدة، والتأمت فيه الفُرقة، وجمع فيه شتات هذا الوطن، وأعلن فيه عن مولد المملكة، وطن الإسلام والوسطية والاعتدال والسلام وبلد الخير والعطاء والنماء، الشامخ بمقوماته الخالدة وخصائصه الفريدة وقيادته الرشيدة ومكتسباته العظيمة، الذي يزهو بعلو شأنه وارتفاع مكانته وازدياد أهميته عاماً بعد عام، ويفاخر أبناؤه به وبانتمائهم إليه على الدوام، ويُظهرون في كل مناسبة ومحفل وموقف أعظم شعور الفخر والاعتزاز به، ويسعون من أجله للوصول إلى قمة البذل والعطاء وتقديم أعلى درجات التضحية والفداء، والاحتفاء بهذا اليوم المجيد تخليد لهذه الذكرى العطرة وتعزيز لهذا الشعور الجميل وتجسيد للقيم الأصيلة والأسس العظيمة والمبادئ المثلى التي قام عليها هذا الوطن وقام عليها بناؤه المتين الذي نتج عنه -بحمد الله- وحدة عظيمة لم يرَ التاريخ الحديث لها مثيلاً، وتعريف بالمنجز العظيم للقائد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحجم العمل الهائل الذي تم من أجله، في سبيل تأسيس هذا الوطن وبناء وحدته، وإنشاء دولة ذات شأن كبير بين الدول، وبما قام به أبناؤه الأفذاذ الكرام الأوفياء، رحمهم الله جميعاً وأطال في عمر خادم الحرمين الشريفين وحفظه وسمو ولي عهده الأمين وجميع إخوانهم وأعوانهم، من حمل الأمانة بعده ومتابعة مسيرته ونهجه حتى أصبح هذا الوطن درة الأوطان في التمسك بالعقيدة الإسلامية الصافية وتطبيق شرع الله تعالى والدعوة إليه والتزام منهج الوسطية والاعتدال، وفي انتظام الجماعة والإمامة الشرعيتين وتحقيق الوحدة الوطنية ونعمة الأمن والأمان، والرخاء ورغد العيش والأخذ بأسباب التقدم ومواكبة روح العصر، وهو كذلك رمز للمحبة والوفاء ورسالة تعبر عن قوة التلاحم والولاء وتذكير بالماضي المشرف للآباء وتنمية لروح الانتماء وتقوية لمحبة الوطن في نفوس الأبناء، ومن هنا كانت مظاهر وفعاليات الاحتفاء متناسبة مع هذه المعاني».
وأشار معاليه في ختام حديثه إلى أن هذا البرنامج صنع للوطن احتفاءً بيومه المجيد، ويأتي في إطار سعي الجامعة إلى استثمار هذه المناسبة لتعزيز الولاء والانتماء والسير على المنهج الصحيح، والقيام بواجباتها تجاه الوطن الغالي وقادته الكرماء وأبنائه الأوفياء، وامتداداً لما قامت به من جهود كبيرة ومشاركات متميزة في مناسبات الوطن المختلفة، وأن ما تضمنه من شعار يؤكد ترسيخ قيمة الثوابت العظيمة التي قام عليها وطننا الغالي، وتعزيز الفخر به وبقادته الكرماء ورجاله الأوفياء، وبرؤية المملكة «2030» والتحفيز للعمل الإيجابي الجاد لحاضر معطاء ومستقبل مشرق وضاء لهذا الوطن الغالي، وما أطلقه من برامج ومشروعات مصاحبة كبرنامج تعزيز الوسطية والاعتدال وبرنامج توجيهات قائد، والمشروع الكبير لدعم المبادرات الشبابية (مساهمتي لوطني)، وما احتواه من الشمولية والتجديد والتشويق يجعل التفاؤل كبيراً بتحقيق أعلى درجات النجاح، كما أكد فخره بما تضمنه البرنامج من رسم هدف سامٍ يسعى إلى بيان الأثر الكبير لاهتمام القيادة الرشيدة منذ عصر الملك المؤسس وحتى هذا العصر الزاهر بالشخصية السعودية، وما تضمنته رؤية المملكة المستقبلية من مبادرات وبرامج لتعزيزها، ثم خلص إلى القول إنه يتوجه دوماً بسؤال المولى جلّت قدرته أن يحفظ قائد مسيرة وطننا الغالي وباني نهضته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأنه بهذه المناسبة يرفع لهم -حفظهم الله - أخلص الشكر وأوفاه وأصدق الامتنان وأزكاه على دعمهم الكبير ورعايتهم الدائمة واهتمامهم المستمر بهذه الجامعة، مثمناً في الوقت نفسه ما يقوم به معالي وزير التعليم من دعم متواصل لأعمال الجامعة وأنشطتها، كما شكر معاليه فريق برنامج «أنت يا وطني أنا» على ما بذلوه من جهد مميز في سبيل إعداد هذا البرنامج الذي يعد مفخرة لكل منتسب للجامعة، وكذا الجهات المتعاونة في تنفيذ الفعاليات، وخصّ منها مطابع الجامعة، وعمادة تقنية المعلومات، وصحيفة مرآة الجامعة، والإدارة العامة للإعلام الجامعي.
يذكر أن البرنامج قد اشتمل على مرحلتين، نفّذت الأولى منهما قبل يوم المناسبة، وشملت وضع الترتيبات النهائية لانطلاقة الفعاليات، ونشر مظاهر الاحتفاء بالمناسبة، والإعلان عن تفصيلات البرنامج، والفعاليات التي ستنفذ في جميع وحدات الجامعة، وكذا الإعلان عن مشروع مساهمتي لوطني، ومسابقة شموخ الوطنية الكبرى، والمسابقات العامة المطروحة ضمن المشروع، والإعلان عن برنامج توجيهات قائد، والإعلان عن الموضوعات المطروحة للحوار، وكذلك المشاركات الإعلامية في الصحافة والتلفزيون، وتتركز المرحلة الثانية التي تنفذ بعد يوم المناسبة ولمدة خمسة أيام في البرامج المباشرة للطلاب والطالبات، وتفتتح بالحديث عن أهمية المناسبة في قاعات المحاضرات والفصول الدراسية، ثم تتوالى الفعاليات المتنوعة في المدينة الجامعية وفي مدينة الطالبات وفروع الجامعة ومعاهدها في الداخل والخارج.