عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة)... وفقت رابطة الدوري للمحترفين لكرة القدم وهي تقدم الشعار الجديد للدوري بعد استبدال الأحرف «إس.بي.إل» بأحرف «إم.بي.إس» التي تعبر عن المسمى الاستثنائي الجديد لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وذلك بعد موافقة واعتماد سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على إطلاق اسم الدوري الجديد والأميز الذي كان مقترحا موفقا من الهيئة العامة للرياضة ومعالي المستشار الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ الذي تم تنفيذه من قبل رابطة الدوري للمحترفين واتحاد اللعبة، وقد كانت خطوة موفقة ومعبرة وهي أقل ما يمكن تقديمه بكل فخر وشرف واعتزاز نظير ما قدمه ويقدمه سمو سيدي ولي العهد للوطن وأبنائه بصفة عامة وللرياضة والرياضيين ومنسوبيها وكياناتها بصفة خاصة دون استثناء، فمن يتصور أو يحلم أن يعلن الاتحاد الدولي (الفيفا) الأسبوع الماضي وفي فترة وجيزة أن ترتيب الدوري السعودي السادس عالمياً من بين جميع الدوريات العالمية، من يصدق أو يحلم أن تكون جميع الأندية (صفر) في الديون الداخلية والخارجية من كان يصدق أو يحلم أن تعود البطولات العربية وتحضر جميع الأندية من المحيط إلى الخليج وبمميزات وحوافز غير مسبوقة، من كان يصدق أو يحلم أن تحل المنتخبات العالمية بكامل نجومها وتلعب على الملاعب السعودية في أي بطولة يتم تنظيمها وفي أي وقت من يصدق أو يحلم أن يكون المريكاتو السعودي الأعلى عربياً وقارياً وفي المقدمة العالمية، من يصدق أو يحلم أن يتم إعادة النشاط الرياضي لدول الجوار ويتم رفع الحظر عن أكثر من بلد شقيق.
جاء ذلك فقط عندما وجه سمو سيدي ولي العهد وقائد نهضة ومستقبل الوطن وشبابه بأن يكون الدوري السعودي من ضمن العشرة الأولى عالميا وخلال فترة أقل من وجيزة يحل سادسا لقد كانت التوجيهات واضحة وصريحة وشفافة وهذا ما تفضل به وذكره معالي رئيس الهيئة الأستاذ تركي آل الشيخ حول توجيهات ولي العهد وحرصه الدائم لرفعة وعز شباب الوطن إيماناَ منه حفظه الله أنهم مستقبل الوطن وثقته بهم غير محدودة وبأنهم سائرون على خطى من كان قبلهم في مواصلة البناء وخدمة الوطن والعمل على ازدهاره واستثمار خيراته من خلالهم في كل المجالات.
واليوم لا يمكن لأحد منا مهما عمل أو قدم أن يوفي أو يجازي أهل الفضل على ما قدموه وسخروه للوطن وأبنائه إلا بالدعاء لله سبحانه بأن يجعل جميع ما عمل في موازين حسناته وأن يجازيه عنا خير الجزاء وأن يمد في حياة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويوفق ويساعد ويطيل في عمر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي لن نوفيه حقه مهما كتبنا أو تحدثنا أو عملنا ولكن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
نقاط للتأمل
- بعد غد الأحد هو اليوم الوطني الـ88 للوطن الذي وحده وجمع شتاته المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله الأبطال- رحمهم الله- جميعا وبهذه المناسبة العزيزة علينا جميعا أتشرف بتقديم التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإلى الشعب السعودي العظيم داخل الوطن وخارجه داعيا الله أن يحفظ بلادنا وقادتنا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والازدهار وأن ينصر جنودنا البواسل في الحد الجنوبي ويدحر كل عدو وحاسد وحاقد إنه ليس على الله بعزيز.
- لقد كان خبراً مفرحاً ومباركاً عندما أعلن معالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ خبر مشاركة المنتخب العراقي وأنه المنتخب الرابع وتأكيد مشاركته في البطولة الرباعية الدولية لكرة القدم التي تستضيفها المملكة في شهر اكتوبر القادم بجانب منتخبات السعودية والبرازيل والأرجنتين، وهذا بلا شك تجسيد حقيقي لتوجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والمتمثلة بإعادة العراق إلى الحضن العربي في جميع المجالات ومن ضمنها الرياضي، وهذا ما يحرص عليه سموه ويوجه الجميع على العمل لتنفيذه وتحقيقه، وهذا دائما ما يشير إليه ويذكره معالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة.
- سجلت الجولة الماضية وهي الجولة الثانية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين حضوراً مميزا للجماهير وكذلك للعوائل على حدٍ سواء، وقد كان الحضور الأميز للعوائل منذ السماح لهم بالدخول للملاعب هي مباراة النصر والفيصلي على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، وقد شهد لقاء الاتحاد والقادسية والرائد والهلال حضورا جيدا إلى حدٍ ما ونتطلع أن تكون الجولة الثالثة الأميز والأكثر وهي جولة الوطن تزامناً مع اليوم الوطني الذي أعلن معظم رؤساء الأندية المستضيفة دخول الجماهير مجاناً، ناهيك أن يوم الأحد سيصادف اليوم الوطني، وبذلك ستكون إجازة الأسبوع ثلاثة أيام وبالتأكيد ستكون حافزا للجميع لحضور المباريات والاستمتاع بمشاهدتها من الملعب مباشرةً.
- الدوري والرياضة وإثارتها سمة وصفة قد لا تتوفر لدى كثير من الدول ولكن- ولله الحمد- لدينا تتوفر وبقوة لأن مقومات النجاح والإثارة والتنافس موجودة، وكل شيء متوفر وأولها بيئة الملاعب والحضور الجماهيري، وقد بدأت الإثارة من الجولة الثانية حيث شهدت عودة رؤساء نادي الهلال والشباب السابقين، وكذلك إعفاء مدرب فريق نادي الاتحاد دياز فكل المعطيات والمؤشرات تدل على أن للإثارة بقية وبالتأكيد ستتوالى المفاجآت والإقالات والاستبدالات وهذه هي كرة القدم وجنونها.
-خاتمة:- الأحد القادم مناسبة عزيزة وغالية علينا جميعا نتذكر من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي نعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة بل نتميز بكثير عن غيرنا بحب الخير للجميع والأميز اننا أولينا الحرمين الشريفين جل اهتمامنا في إعمارهما وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والمعتمرين والحمد لله رب العالمين الذي أكرمنا بذلك.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.