«الجزيرة» - محمد السنيد:
صرح معالي رئيس هيئة النقل العام، الرئيس العام المكلّف للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، الدكتور رميح بن محمد الرميح أنه وبعد الاتفاق مع مشغل المشروع التحالف الإسباني «تحالف الشعلة» فقد تم اعتماد تسعيرة تذاكر قطار الحرمين السريع من مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية برئاسة معالي وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي، وذلك بالتزامن مع قرب موعد إطلاق التشغيل الرسمي للقطار، موضحًا أن اعتماد هذه التسعيرة جاء مراعيا لاختيارات المسافرين عبر درجة الضيافة ودرجة الأعمال.
وبين الدكتور الرميح أن أسعار التذاكر لقطار الحرمين السريع تتنوع تبعًا للدرجة وحسب وجهة المسافر، مستعرضًا على سبيل المثال أن سعر الرحلة بين محطتي الركاب في السليمانية بجدة ومكة المكرمة تبدأ من40 ريالا لدرجة الضيافة و50 ريالا لدرجة الأعمال، بينما تبدأ من 150 ريالا للرحلة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة على درجة الضيافة و 250 ريالا لدرجة الأعمال.
كما بين الرميح أنه تقرّر أن تكون هذه الأسعار خاضعة لتخفيض بمقدار50% على درجتي الضيافة والأعمال لمدة شهرين ابتدأ من شهر أكتوبر القادم.
وحول مواعيد رحلات قطار الحرمين السريع وأيام انطلاقها، بين الرميح أنه بداية من أكتوبر وحتى نهاية شهر ديسمبر 2018م سيكون هناك رحلات منتظمة أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد، تنطلق من محطات مكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومحطة السليمانية بجدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، فيما سيكون انطلاق الرحلات من محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي متزامنا مع اكتمال جاهزية المحطة والمطار والذي سيعلن عنه في حينه. وبين الرميح أن مواعيد الرحلات خلال هذه الفترة، ستكون متتنوعة بين رحلات صباحية وأخرى مسائية، بإجمالي ثماني رحلات في اليوم الواحد بالاتجاهين (4 رحلات في كل اتجاه)، وسيزداد عدد الرحلات لتكون طوال الأسبوع من بداية العام 2019م وفق جداول سيعلن عنها تباعاً.
من جانبه، بين مدير عام مشروع قطار الحرمين السريع المهندس محمد فدا أن الموقع الخاص بقطار الحرمين السريع سوف يتيح للمسافرين إمكانية الحجز وشراء التذاكر خلال أكتوبر 2018م، مؤكدا في حديثه أن هذا سيتزامن أيضا مع إطلاق تطبيق خاص بالقطار ومخصص للراغبين بشراء التذاكر عبر الاجهزة الذكية. وحول جاهزية المحطات، بين فدا أن المحطات بدأت فعليا في تأجير المساحات المخصصة للأنشطة التجارية ، وقد وجدت إقبالا كبيرًا يتناسب و حجم هذا المشروع العملاق، مضيفا أن هناك العديد من المحال التجارية المتنوعة الأنشطة والمطاعم التي سيجدها المسافر في خدمته مع بدء التشغيل الرسمي.
وحول أهم ما يميز مرافق المشروع، أوضح فدا أن محطة جدة -على سبيل المثال- تمتاز بموقعها على طريق الحرمين السريع المؤدي إلى مكة المكرمة، وتتربع على مساحة 766000 مترًا مربعا، وتحتضن 8 مسارات للقطار، ولها القدرة على استيعاب 25 ألف مسافر في الساعة الواحدة.
فيما تمتاز محطة مكة المكرمة بدورها الاستراتيجي بسبب موقعها الذي يبعد عن الحرم المكي أقل من 4 كيلومترات، إلى جانب ما تجسده من اكتمال عقد هذا المشروع، حيث تقع المحطة داخل الدائري الثالث وعلى المدخل الرئيس لمكة المكرمة في حي الرصيفة، كما أنها كفيلة باستيعاب20 ألف مسافر في الساعة الواحدة عبر 10 مسارات للقطار، وتتربع على مساحة تزيد على 503 آلاف متر مربع. بينما تمتاز محطة المدينة المنورة بموقعها على مدخل المدينة المنورة على امتداد طريق الملك عبدالعزيز المؤدي إلى الحرم النبوي الشريف وتبعد عنه بمسافة 9 كيلومترات فقط، وتتربع على مساحة تزيد على 268000 مترا مربعا، وتستوعب اكثر من 4000 مسافر في الساعة الواحدة، وفيها 6 مسارات للقطار، ومركزاً حديثاً للنقل بالأجرة والحافلات من وإلى الحرم المدني، كما تبعد المحطة 13 كم فقط عن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز.
وتمتاز محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة باتصالها بالمطار تسهيلًا لخدمة زوار الحرمين وتيسير استقبال القادمين منهم جوا والمغادرين، كما تضم المحطة 6 مسارات للقطار. أما محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ فتمتاز بقربها من طريق المدينة الجديد، وتلعب دورًا محوريا في خدمة المسافرين من وإلى المدينة الاقتصادية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بأكثر من 8 آلاف مسافر في الساعة، وتبلغ مساحة المحطة 79365 مترا مربعا، وتحتضن 6 مسارات للقطار.
كما تحتضن جميع المحطات عدة مرافق من بينها صالات مخصصة للمسافرين على درجة الأعمال، ومركزًا للنقل العام، ومهابط طائرات عمودية، ومواقف للسيارات، ومحطات للدفاع المدني، ومساجد، ومساحات استثمارية وتجارية تلبي كافة احتياجات المسافرين في مختلف المواسم.