«الجزيرة» - غدير الطيار:
دشن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، بحضور عدد من قيادات الوزارة، وشركة تطوير للخدمات التعليمية، وكتاب الرأي والمفكرين، أمس معرض (تطوير الكتاب المدرسي) الذي تقيمه شركة تطوير للخدمات التعليمية بمقر وزارة التعليم بالرياض.
وكشف معالي الوزير خلال المؤتمر الصحفي عن إيقاف طباعة كتب النشاط لهذا العام، وانخفاض تكلفة طباعة الكتب الدراسية بعد توظيف التقنية، إذ كانت تصل تكلفة طباعتها إلى حوالي 460 مليون ريال سنوياً.
وأضاف: «المنهج ليس مرحلة تتوقف عند حد معين بل تتطلب العناية بكل العناصر المرتبطة به من ناحية المحتوى التعليمي بحسب المواد والتخصصات التي تدرس، والقدرة على التأثير ووصولها للطالب وسهولة استيعاب المعلومات والمعارف في هذا المنهج، والتقويم والتحصيل الدراسي، وجميعها عناصر أساسية في المنهج»، لافتاً إلى أن الكتاب المدرسي أحد العناصر التي تشكل العلاقة بين الطالب والمادة الدراسية والمعلم.
وأضاف «في المرحلة القادمة علينا أن نخرج العملية التعليمة من محدودية الكتاب المدرسي إلى آفاق أوسع ومواد أكبر من مجرد ما يحتويه الكتاب المدرسي من معلومات».
وأكد على استمرار عملية التطوير وتوفير مادة علمية متميزة ومتكاملة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 والسياسة العامة للتعليم وتخدم التوجهات المستقبلية، مشيراً إلى إدخال التقنية في المنهج بشكل مميز، وكذلك إيجاد كتاب تفاعلي ينقل الطالب والمعلم إلى بيئة تعليمية أكثر ثراء وتوسعاً.
وذكر أن تطوير الكتب الدراسية شمل المحتوى والشكل والإخراج والقدرة على التواصل بين المعلم والطالب، وسيكون هناك تقويم لهذه التجربة.
وأوضح الدكتور العيسى أن جميع عمليات التطوير تمت وفق إستراتيجية سعت من خلالها الوزارة لإحلال التقنية في التعليم وخلق بيئة تعليمية قادرة على مواكبة التطور التقني المتسارع، مشيراً إلى أن التقنيات الحديثة والثورة المعلوماتية أوجبت الأخذ بها في مشروع تطوير الكتب المدرسية هذا العام، لا سيما أن مجال التعليم من أهم المجالات التي يجب أن تهتم بدمج التقنية في بيئتها التعليمية بعد أن أصبحت التقنية جزءًا من حياة المتعلم بشكل يومي الأمر الذي يساعد الطلاب على اكتساب العديد من المهارات بطرق مختلفة تحاكي جميع حواس المتعلم مما يجعل من السهل بقاء أثر التعلم.
وبين معاليه أن تطوير المحتوى الإثرائي التفاعلي للكتب المدرسية بواسطة التقنية يعتبر مساند ومثرٍ للكتاب الورقي، مشيراً إلى أن وزارة التعليم تسعى من خلال خططها وبرامجها لتطوير مختلف عناصر البيئة المدرسية اللازمة للاستفادة من الوسائط التقنية المتعددة بما يحقق أهداف الوزارة في النهوض بالعملية التعليمية. من جانبه كشف الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد الزغيبي أن الأبرز في الكتب المدرسية هذا العام هو دمج التقنية في 160 ألف صفحة من صفحات الكتب وهو الأمر الذي سيمكن الطلاب والطالبات ومعلميهم على حد سواء من الإفادة من المحتوى الإثرائي التفاعلي عن طريق خيارات متاحة لتقنية الباركورد QR, التي تضمن سرعة الوصول إلى البوابات الإلكترونية التعليمية، وكذلك تقنية الواقع المعزز بواقع 100 تجربة تفاعلية في مواد العلوم بما يساهم في تطوير التعليم وليستفيد منها المعلم والطالب عبر دمج التقنية بالتعليم، وتطور أساليب العملية التعليمية، وإضافة نصوص الاستماع الصوتية وتضمين الإنتاج الأدبي السعودي، وإضافة عدد من إسهامات العلماء الشرعيين وعلماء التخصصات العلمية، والفنانين التشكيلين السعوديين.