باريس - ا ف ب:
حقّق برشلونة الإسباني فوزاً كاسحاً برباعية على ايندهوفن الهولندي بينها ثلاثية لنجمه الأرجنتيني ميسي، فيما حسم ليفربول الإنكليزي موقعته مع ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي بفوز مستحق ومشوق 3-2، الثلاثاء في الجولة الأولى من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وافتتح برشلونة مشواره في المسابقة بفوز كبير على ضيفه ايندهوفن برباعية نظيفة على ملعب كامب نو في المجموعة الثانية، سجل منها قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي ثلاثية «هاتريك» رافعاً عدد إصاباته في المسابقة إلى 103. وبدا الفريق الإسباني مصراً على تقديم نفسه مرشحاً للقب سادس في المسابقة وأول منذ 2015. وهو حقق فوزه الـ 25 في 27 مباراة خاضها على ملعبه منذ 2013. وافتتح ميسي التسجيل بكرة سددها من ضربة حرة من خارج المنطقة وأرسلها في مقص مرمى الحارس جيرون زوت (32). وبات ميسي اللاعب الثاني في مسابقة دوري أبطال أوروبا يسجّل في 14 موسماً متتالياً للبطولة بعد الإسباني راوول غونزاليس. وحسم الفرنسي عثمان ديمبيلي النتيجة لمصلحة الفريق الكاتالوني بتسجيله الإصابة الثانية بكرة متوسطة الارتفاع سددها من خارج المنطقة إلى الزاوية اليسرى البعيدة لزوت (74) إثر مجهود فردي. وبعدها بدقيقتين سجل ميسي الإصابة الثالثة بكرة أرضية سريعة من لمسة واحدة أرسلها من داخل المنطقة الى يمين زوت اثر تمريرة ساقطة من الكرواتي إيفان راكيتيتش (76). وأكمل أصحاب الأرض المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد الفرنسي صامويل أومتيتي (78) لنيله بطاقة صفراء ثانية. ثم سجل ميسي إصابة فريقه الرابعة والثالثة الشخصية محققاً الثلاثية «هاتريك» بكرة أرضية سددها من داخل المنطقة إلى الزاوية الأرضية اليمنى البعيدة لمرمى زوت (88) إثر تمريرة من سواريز. ورأى لاعب وسط برشلونة الكرواتي إيفان راكيتيتش أن فريقه لم يصل إلى جهوزيته بنسبة 100 في المئة، «إلا أننا نقترب من ذلك شيئاً فشيئاً. ونحن نضع لقب المسابقة نصب أعيننا، وهذا ما تحدث عنه ليو (ميسي) في بداية الموسم». ويمني برشلونة النفس بالتتويج بلقب المسابقة بعد خيبة الأمل الكبيرة التي تعرض لها الموسم الماضي عندما خرج من دور ربع النهائي على يد روما الإيطالي بخسارته بثلاثية نظيفة إياباً بعد تقدمه ذهاباً على أرضه 4-1.
إنتر يقلب الطاولة على توتنهام
وبكرة طائرة رائعة لهدافه الأرجنتيني ماورو إيكاردي وهدف ثان في الوقت القاتل قلب إنتر الإيطالي تأخره أمام ضيفه توتنهام الإنكليزي إلى فوز ثمين 2-1 ضمن المجموعة عينها. وبعد أن دخل الفريقان المباراة بمعنويات مهزوزة لخسارة كل منهما في دوري بلاده، بدا إنتر العائد إلى المسابقة للمرة الأولى منذ موسم 2011 - 2012 الأكثر تعطشاً للوصول إلى مرمى توتنهام الذي بلغ ثمن نهائي المسابقة الموسم الماضي، بيد أن هاري كاين وزملاءه امتصوا هجوم «نيراتسوري» لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني افتتح توتنهام التسجيل بعد تسديدة من الدنماركي كريستيان أريكسن من حدود المنطقة صدها الحارس السلوفيني سمير هندانوفيتش فارتدت ليتابعها الدنماركي ساقطة في الشباك (53). وقبل أربع دقائق على نهاية الوقت الأصلي، عادل ايكاردي بكرة طائرة رائعة من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمنى لحارس مرمى توتنهام الهولندي ميشال فورم، بديل الفرنسي المصاب بطل العالم هوغو لوريس، بعد عرضية من أسامواه (86). وفي الوقت بدل الضائع قلب إنتر الطاولة على الفريق اللندني من ضربة ركنية حولها فيسينو برأسه من مسافة قريبة في شباك فورم بعدما حولها أولاً المدافع الهولندي ستيفان دي فري (90+2). وقال مدرب توتنهام بوكيتينو «سنحت لنا فرص عدة لقتل المباراة وحسمها في مصلحتنا، إلا أننا لم نحسن استغلالها ما أبقى اللعبة مفتوحة. وعلى كل أنا راض عن أداء فريقي، وأظهرنا أننا أفضل من إنتر».
إثارة في انفيلد
وسجّل المهاجم البرازيلي البديل روبرتو فيرمينو هدفاً في الوقت بدل الضائع منح ليفربول الإنكليزي وصيف النسخة الأخيرة فوزاً صعباً ومستحقاً على ضيفه باريس سان جرمان بطل فرنسا 3-2. وكان ليفربول في طريقه لحسم المباراة بعد تقدّمه 2-1 حتى الدقيقة 83 عندما عادل للضيوف مهاجمهم الشاب المتألق كيليان مبابي، لكن فيرمينو الذي جلس على مقاعد البدلاء بعد إصابته بعينه في المباراة الأخيرة في البرميرليغ، منح الفريق الأحمر هدفاً وضع فريقه على رأس مجموعته الثالثة في ظل التعادل السلبي بين النجم الأحمر الصربي وضيفه نابولي الإيطالي. وافتتح دانيال ستاريدج الذي دفع به المدرب الألماني يورغن كلوب بدلاً من فيرمينو، التسجيل برأسية انفجرت في الشباك من مسافة قريبة بعد عرضية للظهير الاسكتلندي أندرو روبرتسون (30). حاول سان جرمان الرد بخجل عن طريق البرازيلي نيمار وكيليان مبابي والأوروغوياني أدينسون كافاني، بيد أن ظهيره الجديد الإسباني خوان برنات عرقل لاعب الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم، ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها المخضرم جيمس ميلنر أرضية إلى يسار أريولا الذي أحسن تقديرها من دون أن يدركها (36). لكن سان جرمان قلّص الفارق بهدف خاطف عن طريق الظهير البلجيكي توما مونييه بيسراه بعد عرضية من الأرجنتيني أنخل دي ماريا (40). وفي الشوط الثاني، أهدر المصري محمد صلاح من منتصف المنطقة ثم كاد السنغالي ساديو مانيه أن يسجّل الهدف الثالث للحمر من زاوية ضيقة (82)، قبل أن ينجح الباريسيون في مسعاهم التعديلي عبر ولدهم الذهبي مبابي (19 عاماً) الذي سدَّد من داخل المنطقة كرة قوية بعد استلامه كرة من نيمار المنطلق بسرعة مستفيداً من خسارة صلاح الكرة في منتصف الملعب (83). وبعد إخراج صلاح غير الموفق، كاد ليفربول يستعيد تقدّمه من ضربة حرة قريبة سدّدها ترنت ألكسندر- أرنولد ارتدت من العارضة (87). وفي وقت كانت المباراة تتجه فيه إلى التعادل، أنقذ فيرمينو الفريق الأحمر بترويض كرة ذكية وتسديده أرضية من زاوية ضيقة إلى يمين أريولا (90+2).
انتصارات لأتلتيكو ودورتموند وغلطة سراي
وفي المجموعة الأولى، أسقط أتلتيكو مدريد الإسباني مضيفه موناكو الفرنسي 2-1 بهدفي دييغو كوستا (32) والأوروغواياني خوسيه ماريا خيمينيز (45)، فيما سجّل للخاسر سامويل غراندسير (18). وسقط كلوب بروح البلجيكي أمام ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني بطل نسخة 1997 بهدف الأميركي كريستيان بوليسيتش (85). وفي المجموعة الرابعة، تعادل شالكه الألماني وضيفه بورتو البرتغالي 1-1 بهدف السويسري بريل أيمبولو (64) مقابل هدف البرازيلي أوتافيو إدميلسون دا سليفا (75 من ركلة جزاء). وأهدر المدافع البرازيلي أليكس تيليس ركلة جزاء للضيوف (13). وخاض الحارس الإسباني لمرمى بورتو إيكر كاسياس (37 عاماً) موسمه الـ 20 في مسابقة دوري أبطال أوروبا. وفي المجموعة عينها، فاز غلطة سراي التركي على ضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي 3- صفر سجلهما غاري رودريغيز من الرأس الأخضر (9) والسويسري أرين ديريديوك (67) وسلجوك إينان (90+4 من ركلة جزاء).