سامى اليوسف
في خضم أمواج المهاترات والردح المتلاطمة التي اجتاحت الجولتين الأولى والثانية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وكان مصدرها مدونة «تويتر»، أطلت إدارة نادي الزلفي، فريقه الكروي يلعب في الدرجة الثالثة، برأسها الراقي لتحافظ على القيم الدينية والمجتمعية في تصديها الحاسم للقزع وتسريحات (قصات) الشعر غير اللائقة.
فقد أصدر رئيس النادي عبداللطيف العبدالكريم قرارًا أثلج صدور غالبية المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي جسد فيه الغيرة واستشعار المسؤولية وأهمية الانضباط والابتعاد عن كل ما يخالف السلوك الرياضي، والذي أكد فيه منع مشاركة اللاعبين الذين يقومون بحلاقة شعرهم بطريقة مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي في كافة الألعاب، حرصاً على تعزيز الانتماء الديني والوطني لدى اللاعبين وإبعادهم عن محاكاة التصرفات التي لا تمثل أخلاق شباب هذا الوطن.
الزلفي الذي عزز محاربة (القزع) المكروه والمنهي عنه، فإن قرار إدارته جاء ليحافظ على مثل هذه القيم، والذوق العام، ومكارم الأخلاق، ويشجع على القدوة الحسنة. أتمنى أن تحذو إدارات الأندية الأخرى خاصة التي تطبق الاحتراف حذو إدارة الزلفي في هذه المسألة بعد أن انتشرت حالات القزع وحلاقة الشعر الغريبة بين الناشئة الذين تأثروا من تأثر نجومنا من لاعبي الدوريات الأوروبية المختلفة، وكل ما أرجوه أن يركز لاعبونا على التركيز في رفع أدائهم داخل الملعب والانضباط في التدريبات أكثر من تركيزهم على مظهرهم المبالغ فيه وقصات شعرهم التي لا تقدمهم كقدوات حسنة للصغار، وفي هذا السياق لم أشاهد محمد الشلهوب، القدوة الحسنة للاعبين، رغم مشاركاته الكبيرة وبطولاته العديدة (31 بطولة) في مباراة قط يسلك مثل هذا السلوك الغريب.
قبل أن أختم، أذكر معلومتين، الأولى: أن نادي الزلفي تأسس في عام 1389هـ/ 1969م وأول رئيس له كان عبدالله محمد الحميدي -رحمه الله-، والثانية: أن مسمى النادي تغير من مرخ (نسبة إلى شعيب أو وادي مرخ) إلى الزلفي في عهد الرئيس محمد عبدالعزيز المنيع في موسم 2006/ 2007م تيمناً باسم المحافظة لتحقيق التفاتة كبرى من أبنائها ورجالاتها.