أزاحت البنوك السعودية ممثلة بلجنة الإعلام والتوعية المصرفية الستار عن النسخة العاشرة من سلسلة حملاتها التوعوية بعمليات الاحتيال المالي "لا تِفشيها"، والتي أطلقتها هذا الموسم تحت شعار "#اسحب_عليهم قبل ما يسحبون منك". وكشفت اللجنة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بهذه المناسبة عن أبعاد ومحاور المحطّة الحالية من الحملة التي تستهدف بشكل رئيس تعزيز الوعي المالي والمصرفي لدى مختلف شرائح المجتمع، وعملاء البنوك الحاليين والمُحتملين، على النحو الذي يمكّنهم من مواجهة التحديات المرتبطة بمخاطر الاحتيال المالي والمصرفي.
وقال أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث الرسمي باسم البنوك السعودية طلعت زكي حافظ:" إن استئناف البنوك السعودية ومن خلال اللجنة لحملاتها التوعوية في مجال مكافحة الاحتيال المالي يأتي ضمن إطار إدراك المخاطر المترتبة على تلك العمليات وأثرها السلبي سواء بالنسبة للاقتصاد الوطني أو بالنسبة للأفراد والعملاء".
وأشار حافظ إلى أنه وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسات المصرفية والحكومية حول العالم لمكافحة العمليات المرتبطة بالاحتيال المالي إلا أن تلك العمليات آخذة بالتزايد، وباتت تمثل عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد العالمي، وتكبده خسائر مالية سنوية كبيرة"، مؤكدا أن المملكة لا زالت تحافظ على موقعها كواحدة من أقل دول العالم تسجيلاً لعمليات الاحتيال المالي والمصرفي.
من ناحيته، أعرب سعد صالح الحريقي عضو فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية عن اعتزاز البنوك السعودية بدورها التوعوي الريادي والذي تمثل الحملة أحد أوجهه وميادينه، وتعبّر عن التزام البنوك بمسؤوليتها تجاه صناعة وعي مجتمعي مستنير، ويتمتع بالثقافة المصرفية اللازمة التي توفر له الحصانة الكافية للتصدّي لمحاولات التحايل والاستغلال التي تستهدف إيقاعه في مصيدتها.
وقدّم تركي ابراهيم السياري مدير برامج التوعية المصرفية باللجنة عرضاً مرئياً استعرض خلاله أبرز ملامح الحملة وتطبيقاتها، والتي تعالج خلال الموسم الحالي أربعة محاور رئيسة تشمل: الاستثمارات الوهمية، والإدلاء بالبيانات البنكية عبر الهاتف، واستخدام البطاقات الائتمانية في المحال التجارية والمواقع الإلكترونية المشبوهة وغير الموثوقة، إلى جانب التجاوب مع حملات الجوائز الوهمية.