«الجزيرة» - علي الصحن:
جاء إعلان معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ ، أن منتخب العراق سيكون رابع المنتخبات المشاركة في البطولة الرباعية الدولية لكرة القدم ، التي تستضيفها السعودية في أكتوبر المقبل، بجانب منتخبات البرازيل والأرجنتين والسعودية، ليمثل تجسيداً حقيقياً لخطة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والمتمثلة بإعادة العراق إلى الحضن العربي، وتوجيهاته المستمرة -يحفظه الله- لجميع المسؤولين لتحقيق ذلك، ومن ضمنهم معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة.
الدعم السعودي للرياضة العراقية ليس وليد إعلان مشاركة منتخب اسود الرافدين في البطولة الدولية الرباعية، فقد بدأ مبكراً بالعمل على رفع الحظر المفروض على الملعب العراقية، حيث قرر الفيفا وبعد جهود سعودية رفع الحظر عنها ومنحها بطاقة السماح باستضافة المباريات، وتوج المنتخب السعودي ذلك القرار باللعب مع شقيقه العراقي مباراة ودية في البصرة، ومن ثم مشاركة الأندية العراقية في كأس العرب للأندية الأبطال، التي تحظى بدعم هائل وجوائز مالية ضخمة، وذلك بعد غياب طويل عن الحضور في البطولات العربية.
مشاركة المنتخب العراقي في البطولة الدولية ستضيف لها قيمة فنية إضافية، وستشهد البطولة مع هذه المشاركة كلاسيكو العرب بين المنتخبين السعودي والعراقي والكلاسيكو اللاتيني بين البرازيل والأرجنتين، وهو ما يعطي البطولة زخماً فنياً وإثارة عالية، ويمنحها المزيد من المتابعة الجماهيرية على المستويين العربي والدولي.
الأوساط الرياضية قابلت إعلان مشاركة العراق في البطولة الدولية بكثير من الغبطة والتقدير والتصفيق لهذا القرار والاختيار، وسط تأكيدات بأن المنتخب العراقي قادر على تقديم إضافة فنية للبطولة، فضلاً عن كونه يأتي كتأكيد آخر أن العراق باق بهويته العربية بين أشقائه، يشاركهم ويستضيفهم ويحل في ضيافتهم، ليمسكوا بيد بعض نحو مستقبل عربي أكثر إشراقاً ومحبة وأصالة.