«الجزيرة» - واس:
أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح أن إدخال الطاقة الذرية النووية السلمية المستخدمة في توليد الكهرباء، إلى مزيج الطاقة في المملكة، يُعد خياراً استراتيجياً أساسياً لتطوير وتكامل قطاع طاقة مستدام وصديق للبيئة وعالي الفاعلية.
وبيَّن المهندس الفالح في كلمة المملكة أمام المؤتمر العام السنوي الثاني والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقد بفيينا من 17 إلى 21 من الشهر الحالي إن استخدام الطاقة الذرية السلمية سيمكن المملكة من استثمار جميع مواردها الطبيعية وقدراتها التنافسية العالية، ويأتي ذلك في إطار حرصها على تنفيذ مستهدفات رؤيتها التنموية الوطنية الطموحة «رؤية المملكة 2030»، وعلى تنويع مصادر توليد الطاقة الكهربائية فيها؛ وذلك لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء.
وأوضح الفالح أن السعودية أطلقت، لتفعيل هذه الرؤية الاستراتيجية، برنامجين طموحين لتنويع مصادر الطاقة هما؛ برنامج الملك سلمان للطاقة المتجددة، والمشروع الوطني للطاقة الذرية، الذي أُطلق في شهر يوليو من عام 2017 بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأوضح أن الاستفادة من الطاقة الذرية لا تقف عند كونها جزءاً من مزيج الطاقة في المملكة، وإنما هي تعكس حرص المملكة على خلق صناعة وطنية جديدة متكاملة ذات بعد تقني عالٍ، تتوافق مع رؤية المملكة 2030، وتُسهم في تنويع الاقتصاد، وتوفير بيئة استثمارية خصبة وجذّابة، وتوليد فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات الوطنية.
وجدد التأكيد على الموقف السعودي الاستراتيجي والثابت، في موضوع الاستخدام السلمي للطاقة النووية، الذي يقوم على مبدأ المحافظة على التوازن بين التزامات الدول تجاه قضايا منع انتشار الأسلحة النووية وتحقيق الأمن النووي، من جانب، وبين حقوقها في الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وثرواتها الطبيعية من جانب آخر.