فيينا - «الجزيرة»:
تنشيطاً للشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة، استضاف أوفيد -صندوق أوبك للتنمية الدولية- على مدى ثلاثة أيام الاجتماع الدوري الثاني والثمانين لرؤساء عمليات مجموعة تنسيق المؤسسات الإنمائية العربية والإقليمية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية في مقره بالعاصمة النمساوية، فيينا، خلال الفترة ما بين 11-13 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقد شارك في هذا الاجتماع ممثلو بنك التنمية الآسيوي والصندوق العالمي والبنك الدولي لمناقشة مختلف الأنشطة الإنمائية المشتركة.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب مدير عام أوفيد، سليمان جاسر الحربش، برؤساء عمليات مجموعة التنسيق وممثلي مؤسسات التنمية الدولية المشاركين، مشيراً إلى الدور المهم الذي تلعبه المجموعة لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة.
وأكد على أهمية تكوين شراكات ناجعة بين كافة القطاعات تُبنى على أهداف ورؤى مشتركة، مشدداً على أن تحقيق جدول أعمال التنمية المستدامة يتوقف على مدى القدرة على حشد الشراكات الفعالة.
وعبر الحربش عن اعتزازه بالعمل الذي تقوم به مؤسسات مجموعة التنسيق منذ إنشائها، وقال: «طوال سنوات عملي التي خلت، كنت أنظر إلى مجموعة التنسيق كما أنظر إلى أوفيد، وأتوقع منها ما أتوقعه من أوفيد: طموحاً غيرَ محدودٍ وعزماً لا ينثني» وأشاد بجهود أوفيد كشريك ضمن مجموعة التنسيق قائلاً: «حققنا الكثير مما يدعو إلى الفخر طوال أربعين عاماً ونيفٍ من توحيد الجهود، والتشاور، وتعزيز التعاون والتضامن مع الدول النامية، وتجسيد المعنى الحقيقي للتعاون بين بلدان الجنوب.
وأضاف، «لقد عايشت خلال الأعوام الخمسَ عشرة المنصرمة طرح العديد من المبادرات التي تصب في مجرى دعم مكانة المجموعة ورسالتها الإنمائية.
وقد حظيت بعض تلك المبادرات بدعمكم ونمت إلى أن آتت أُكُلَها، كالبوابة العربية للتنمية، والمشاركة في نشاطات الشراكة العالمية لفعالية التعاون الإنمائي، والمشاورات المعمَّقة مع البنك الدولي.
وقد حاز أوفيد قصب السبق في طرح بعض المبادرات ومتابعة إنجازها بالنيابة عن المجموعة.
«وقد تضمن جدول أعمال الاجتماع العديد من المحاور وعلى رأسها البوابة العربية للتنمية، وهي مبادرة مجموعة التنسيق التي تم تطويرها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتوفير أحدث البيانات والإحصاءات والمتعلقة بالتنمية في المنطقة العربية.
وقد غدت البوابة العربية للتنمية مركزاً هاماً لجمع البيانات وتحليلها، ومن المرتقب أن تتزايد أهميتها في ظل عصر البيانات الضخمة (Big Data).
وتناول الاجتماع دور منصة الشراكة العالمية من أجل التعاون الإنمائي الفعال، التي مكنت مجموعة التنسيق من تعزيز التعاون مع المؤسسات الإنمائية غير التابعة للأمم المتحدة، والتزمت بضمان الاستخدام الفعال لمواردها ومبادئ بوسان المتعلقة بالشفافية في إطار هذه الشراكة العالمية لتحقيق نتائج طويلة الأمد تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشملت الموضوعات الأخرى المدرجة على جدول الأعمال: التعاون مع لجنة المساعدات الإنمائية العربية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية؛ وحوار متعمق مع مجموعة البنك الدولي؛ واجتماعات فنية مع بنك التنمية الآسيوي؛ ومنصة الشراكة العالمية من أجل التعاون الإنمائي الفعال؛ مبادرة صندوق أبو ظبي للطاقة المتجددة؛ مبادرة برنامج الخليج العربي للتنمية بشأن الإدماج المالي للفقراء؛ عمل صندوق النقد العربي الجاري بشأن النظام المالي العربي.