أحمد المغلوث
تمضي الأيام منذ بدء الحرب على ميليشيات «الحوثي» في اليمن التي تسببت فيها هذه الفئة الضالة والتي خرجت عن الشرعية فيه واختطفت الحكم بدعم واضح من النظام الإيراني الذي لم يخجل ولم يستح أن يردد بعض رجاله أنه وراء دعم هذه المليشيا الحوثية التي خانت وطنها وأمتها وراحت ترضع من ثدي «النظام الإيراني» لتنفذ أجنداته ومخططاته المدمرة لمكتسبات ومقدرات الشعب اليمني الأبي وللمنطقة بأسرها. تمضي الأيام وما زال العالم يتابع بدهشة كيف لهذه المليشيا القوة والقدرة على الاستمرار رغم أن كل المؤشرات ولله الحمد هي لصالح قوات التحالف والجيش اليمني والمقاومة النظامية. نعم العالم يتابع وبتقدير كبير كيف استطاعت هذه القوات دك أوكار المليشيات الحوثية الخبيثة. وهو يرى في ذات الوقت كيف أن المملكة والتحالف يحملون السلاح بيد واليد الأخرى تقديم الطعام والعلاج للشعب اليمني التي تساهم بها المملكة منذ اليوم الأول لبدء عاصفة الحزم. بل وحتى تدريب وتأهيل الأطفال الذين اختطفتهم المليشيات الحوثية وأجبرتهم على حمل السلاح بدلا من حمل الكتب والأقلام، بدون ضمير أو وازع إنساني. ويوما بعد يوم يكتشف العالم حقيقة «المليشيات الحوثية» فها هي أكبر منظمة عالمية «اليونسيف» تقدر المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تقديم مساعدتها الطارئة واستجابتها للمتطلبات الكبيرة من احتياجات الأطفال المتأثرين بالأزمة في اليمن. جاء ذلك في البيان الذي رفعته المنظمة في موقها الإلكتروني أن المملكة هي من المساهمين الذين يقدمون المساعدات السخية في عمليات اليونسيف الطارئة والإنسانية في اليمن.. ومن جانب آخر أكدت البعثة الدائمة للمملكة بالأمم المتحدة حرص المملكة على تقديم كل ما من شأنه حماية الأطفال في اليمن ورعايتهم وضمان تمتعهم بحقوقهم الإنسانية. ومن المؤكد أن العالم على دراية واضحة بما تقوم به المملكة من أعمال إنسانية للشعب اليمني الشقيق، وتحرص دائما على أن يسود الأمن والاستقرار أرايه ومدنه وقراه وأن ينعم المواطن اليمني بالسلام، وأن تعود اليمن مجددًا لتحمل اسمها التاريخي «اليمن السعيد.. بعد القضاء على» المليشيا الحوثية، وبتر أذرع النظام الفارسي والفئات الضالة التي تساعده في تنفيذ مخططاته المختلفة التي خطط لها منذ عقود عبر دعم سري خبيث متعدد الأشكال والأنواع، مالي وعسكري وأسلحة مختلفة كانت تصل إلى هذه المليشيات بطرق ووسئل شتى.. مما جعل هذه المليشيات تملك مئات الصواريخ الإيرانية التي لم تتردد عن استخدامها ضد المملكة بل إنها وجهتها بكل وقاحة إلى مكة المكرمة ومدن أخرى بالمملكة، وماذا بعد ونحن نعيش الأيام الأولى في العام الهجري الجدية نشعر بأن ساعة نهاية «الحوثي» قد اقتربت.. وأن التدخل والدعم الفارسي سوف يتلاشي، وأن قوة «الحوثي» في مواجهته لقوات التحالف والشرعية باتت ضعيفة جدا، ومحاولته التسويف في إعلانه الاستسلام تفضح مدى الزيف الذي يغلف الأسباب والشعارات التي يستخدمها لتبريره في الاستمراره في تماديه في غَيِّه وضلاله، على حساب الأمن في اليمن.. وأن حربه ضد شعب اليمن. ومحاولته الاستمرار فيما يقوم به من تحدٍ لقوة التحالف لا هدف لها ولا فائدة مرجوة فالشعب اليمني وعلى اختلاف أطيافه سيدفع ثمنها لسنوات طويلة من نموه وازدهاره ومستقبل أبنائه. إنها حرب بدأها الحوثي والشعب اليمني حصد ثمارها.. من أجل تحقيق أهداف فارسية انكشفت أمام العالم.. أليس كذلك.؟!