المحامي يعقوب المطير
لاقت تغريدة معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة يوم الخميس الماضي بتاريخ 13 سبتمبر بشأن توظيف غير سعودي في الاتحاد السعودي لكرة القدم استحسان الكثير من السعوديين، وتفاعل معها المتابعون، سواء المتابع الرياضي أو غير الرياضي على حد سواء، مع مطالبة معاليه بالكشف عن أسباب توظيفه، والتحقيق في ذلك؛ وذلك لإيمان المسؤول بأن الأولوية للكفاءات السعودية في التوظيف، سواء كان في الاتحاد السعودي لكرة القدم أو أي منظومة سعودية رياضية أو غير رياضية.
وتأتي تغريدة معالي المستشار تركي آل الشيخ امتدادًا لدعمه للكفاءات السعودية خلال الموسم الرياضي الحالي، من حيث دعم قرار المدرب الوطني بضرورة وجوده ضمن الجهاز الفني لأندية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين (دوري المحترفين)، وكذلك دعمه في إلزام الأندية بالتعاقد مع أخصائي طبي سعودي للوجود ضمن الطاقم الطبي لأندية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
في الحقيقة، دعونا نكون أكثر صراحة وواقعية، ونلامس الجرح؛ فإن بعض العاملين غير السعوديين في الاتحادات الرياضية - مع كامل الاحترام والتقدير لهم - يعتقد في قرارة نفسه بأنه متميز ومتفوق على السعودي بمراحل، ويسعى إلى أن يستمر لمدة طويلة لضمان دخل مادي مميز، لن يحصل عليه في بلده، ويحرص على عدم إتاحة الفرصة للسعودي أو تدريبه لضمان إفشال وتعثر عملية الإحلال الوظيفي للسعودي، ومحاربة أي مشروع للسعودة؛ وبالتالي تكون الوظائف محتكرة لغير السعودي؛ لذلك ينبغي على المسؤولين والعاملين في الاتحادات الرياضية دعم الكفاءات السعودية، وإتاحة الفرص لهم من خلال الاستقطاب والتدريب والندب إلى ورش عمل ومؤتمرات دولية لصقل خبرتهم، والنهوض بالرياضة السعودية إلى مستوى عالٍ ومتقدم؛ فهم يريدون أن يتم إعطاؤهم الفرصة فقط في مختلف المجالات، مثل الإدارة الرياضية والقانون الرياضي والتسويق الرياضي والتدريب والطب الرياضي وتنظيم الفعاليات والأحداث الرياضية.
همسة مهمة في آذان المسؤول الرياضي: إن الوطن لا يقوم إلا بسواعد أبنائه المخلصين.