سعد الدوسري
بعد إعلان شرطة منطقة القصيم القبض على مدعية الاختطاف صار واضحًا أن هناك مَن يستغل وسائل التواصل الاجتماعي لمصالحه الشخصية، أو للفت الأنظار عن مخالفاته، أو لتمرير أهداف تخريبية، على المستوى الأمني أو القيمي الأخلاقي.
من المهم التعامل الأمني السريع مع أي بلاغ عن اختطاف أو تعنيف أو تحرُّش أو اعتداء على الأشخاص أو الممتلكات، ولكن الأهم هو معاقبة كل من يقدم بلاغات كاذبة؛ لكي يحظى بمتابعة الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يجب أن تغلِّظ النيابة العامة عقوبات مثل هذه المخالفات؛ فلقد ازدادت في الآونة الأخيرة، ولن يوقفها إلا العقاب الشديد والتشهير؛ ففي بعض الحالات يتسبب هؤلاء المستهترون بخسائر معنوية لأنفسهم أو للمحيط الذي يعيشون فيه، لمجرد أن يظهر على الإعلام الاجتماعي، ويوهم المتابعين بأنه يعاني معاناة محزنة؛ لكي يستدر عواطفهم، ويحظى بأعلى نِسَب المشاهدة، كما يحدث في بعض الدول.