محمد بن علي الشهري
عُرف عن الهلال منذ الأزل، بأنه معين من الأفذاذ لا ينضب، سواء على المستوى القيادي والإداري، أو على مستوى النجوم.. لهذا ظل دائماً وأبداً يحتل موقعه الطبيعي والطليعي دون منازع.
ولكوني على دراية وثقة مطلقة بما يمثله الهلال للأسطورة سامي الجابر من قيمة ومن معنى، وأن سعادته المطلقة تكمن في رؤية هلاله دائماً في الطليعة.. لهذا أجزم بأنه لم ولن يغضب من تكليف صاحب التجربة الثرية في قيادة الزعيم التي حقق من خلالها (ثمانية) ألقاب من العيار الثقيل كان الجابر أحد صنّاعها، ألا وهو ابن الهلال الفذ، الأمير (محمد بن فيصل) لتولّي دفة أمور زعيم آسيا وكبيرها المتوّج خلفاً له، ذلك أن المهم والأهم هو الهلال لدى كل هلالي، ولا بأس من أن تأتي باقي الاهتمامات بعده.
فمرحباً وأهلاً بالأمير الطموح.. وشكراً جزيلاً للأسطورة سامي الجابر على تضحياته.
(أبو طبيع)؟!
بدلاً من أن تشتهر بتحقيق المزيد من المنجزات، وارتياد المنصات، تخصّصت واشتهرت بعض الأندية بصناعة وتصدير (الفنتازيا) و(البروباغندا) وغيرها من أساليب لفت الأنظار، إن على المستوى الإداري، أو على المستويين الإعلامي والجماهيري، كمنتج استراتيجي يتوارثه الخلف عن السلف، تستمد منه أسباب الحضور والبقاء كعنصر فعّال في المشهد بصرف النظر عن قيمة ذلك الحضور؟!.
ستتفهّم قيام أي رئيس جديد لأي ناد بالعمل على تكوين قاعدة جماهيرية تقف خلفه وتؤانسه خلال مشواره القادم.. ولكنك تفاجأ حينما تجده قد ضل طريق اختيار الفئات الجماهيرية التي يمكن المراهنة عليها، حينما لم يلقِ بالاً للنخب، وللأوفر حظاً من الوعي، وفضّل الارتماء في أحضان الأقل والأدنى وعياً وحكمة.. أعني تلك الفئات التي تطربها وتستهويها مناكفات وإساءات الرئيس للمنافسين (عمّال على بطّال)، تلك الفئات التي ستنسى كل ذلك التبادل الغرامي، وستقلب له ظهر المجن في أية لحظة، وربما تقلب له أشياء أخرى كما فعلت مع بعض من سبقوه، ولو سألته عن الخدمة أو الفائدة التي وفّرها لناديه خاصة، وللوسط الرياضي عامة من خلال إساءاته للآخرين، فلن تكتشف في إجابته عن هذا السؤال سوى المزيد من العجائب والغرائب؟!.
بعكس نظيره الآخر الذي يسعى إلى تكوين قاعدة جماهيرية تتجاوز نطاق ناديه إلى أوساط الأندية الأخرى، وذلك من خلال العمل على احترام المرجعيات والكيانات المنافسة ومنسوبيها، ومبادلة الجميع الهشاشة والبشاشة، علاوة على عدم مناكفتهم أو الإساءة لهم، وبذلك يكسب ودّهم واحترامهم وتعاطفهم، ونحن نعيش مرحلة مختلفة في كل شيء.
كبسولة
(رُب كلمة قالت لصاحبها دعني).