إبراهيم الدهيش
- دونما مبالغة أستطيع أن أقول إن ما شهدته ساحتنا الرياضية من قفزات نوعية ومتغيرات جديدة وخطوات تصحيحية متسارعة لدرجة أتعبنا (الركض) خلفها وملاحقتها كان يحتاج إلى سنوات وليس لعام واحد هو فترة تسنم معالي المستشار تركي آل الشيخ كرسي رئاسة الهيئة العامة للرياضة عاش وتعايش خلالها المجتمع الرياضي بكل فئاته مع العديد من القرارات القوية الجريئة، كان أسلوب (الصدمة) عنوان غالبيتها الأبرز، لم تستهدف أحدًا بعينه ولم تستثن أيًا كان وقفت مع الجميع على مسافة واحدة، وهذا أحد أسرار نجاحها وتقبلها وسواء اتفقنا أو اختلفنا حولها كأمر طبيعي إلا أن واقع المرحلة وما تتطلبه من إصلاحات جذرية وخطوات تطويرية وإدارة تؤمن بأهمية تسارع الخطى نحو آفاق أكثر علمية وحداثة واحترافية وبالدور الحيوي والمحوري للرياضة وفئة الشباب يقول إن رياضتنا كانت بالفعل بحاجة ملحة لمثل هذه النقلة التصحيحية التي رأت المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة!
- لقد تعامل معاليه مع المسؤولية بحس المواطن الغيور والمسؤول (القوي الأمين) المدرك لأبعاد ما يفعل. لم يكتف بما أمامه من ملفات فقد فتح (الأدراج) واطلع على الأسرار من أجل تغيير المسار وتعديل (المايل) فكان الرجل المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب.
- وكما هي المملكة دولة لها ثقلها السياسي والاقتصادي وصاحبة الريادة والأولوية في كثير من المجالات استطاعت خلال الفترة الوجيزة أن تلفت الانتباه وتغير بوصلة الاتجاه نحوها مما جعلها الوجهة المفضلة لكثير من القيادات والشخصيات الرياضية العالمية وعاصمة للعديد من الفعاليات الشبابية لإيمان مسؤوليها بأنه كلما تنوعت المناشط وتعددت واتسعت دائرة الاهتمام بالرياضات المجتمعية كنا أقرب للآخر، وكان باستطاعتنا تقديم أنفسنا للعالم!
- وسنظل فخورين بقيادتنا السياسية وبرياضتنا الجديدة المتجددة وبوجود مسؤول بحجم وقامة (أبا ناصر) الذي عمل وما زال من أجل إنجاح مشروع رياضة الوطن باعتباره واحدًا من أهم أهداف برنامج رؤية 2030م متطلعين إلى مزيد من العمل واستمرار عجلة التحديث والتطوير في الدوران.
- وفي النهاية: من يُعَدُّ ما أقوله (ضجيج وبكاء) فهو صاحب المصلحة الخاصة!
- ومن يعتبره (اعتراضًا) فهو ضد المصلحة العامة!
- أنا شخصيًا مع توقف الدوري وليس شرطًا أن يتفق معي الجميع فليس من العدل والإنصاف أن تعاقب الأندية (دائمة) الدعم لمنتخب الوطن بحرمانها من المنافسة جراء غياب نجومها الدوليين في مهمة وطنية وعدم استفادتها من قرار مشاركة كل الأجانب على اعتبار أن منهم آسيويين سيلتحقون بمنتخبات بلدانهم في حين تكافأ الأندية (المتفرجة)!! كما أن بطولة الأمم الآسيوية ستؤثر شئنا أم أبينا على الحضور الجماهيري وعلى المتابعة الإعلامية، ونحن الذين نتطلع أن نخطو خطوتنا الأولى في اتجاه تحقيق طموحنا بجعل دورينا ضمن أفضل (10) دوريات في العالم! فهلا أعدنا قراءة المشهد دونما تجاهل لصوت العقل والمنطق؟!!... وسلامتكم.