مدريد - أ ف ب:
رأى الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم، أنه سيكون مهتماً بتدريب أحد المنتخبات الوطنية في المستقبل من دون أن يحددها. وقال غوارديولا (47 عاماً) في مقابلة مع برنامج «أونيفرسو فالدانو» إنه امتلك «دائماً الفضول لمحاولة» تدريب أحد المنتخبات الوطنية «إذا سنحت لي الفرصة أود أن أكون مدرباً لأحد المنتخبات الوطنية».
ولم يقم غوارديولا بتسمية منتخب محدد لكنه عبر عن استمتاعه بالتدريب خارج بلاده «تعلم اللغات، الثقافات، السفر ورؤية أماكن جديدة هي أمور جميلة وللعائلة أيضاً». لكن غوارديولا اعترض على فكرة تدريب المنتخب الأرجنتيني مع محاوره خورخي فالدانو الذي سجل أحد أهداف بلاده في نهائي مونديال 1986 ضد ألمانيا الغربية (3-2): «لا، بالطبع ليس هناك».. مشيراً إلى المتطلبات الكثيرة لتلك الوظيفة.
وأشرف غوارديولا على إحدى أنجح الحقبات في تاريخ برشلونة فقاده إلى 14 لقباً بين 2008 و2012، بينها ثلاثة ألقاب في الليغا واثنان في دوري الأبطال، في عز فترات تألق نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. وعن غريمه السابق في إسبانيا ريال مدريد المتوج أربع مرات في آخر خمس سنوات بلقب دوري أبطال أوروبا، أشار غوارديولا إلى أنه يفضل تشكيلة نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات للفريق مع هدافه «النسر» السابق إميليو بوتراغوينيو «خماسي ريال مدريد (بوتراغوينيو، مارتين فاسكيس، ميتشل، مانولو سانشيس وميغل بارديسا)، كان مع كل احترامي، الأفضل الذي رأيته».
وأشاد غوارديولا كثيراً بمدربه الراحل الهولندي يوهان كرويف «لطالما اعتقدت أنه لم يكن مقتنعاً بكثير مما كان يقوله، لكنه كان يجبرك على تصديق ذلك. لم يكن يمتلك خططاً كثيرة للتحضير، إذ كان يثق بالآخرين لاتخاذ قرارات التمارين، لكنه كان يمتلك خطة للعب.. لم يكن ينتقل للخطة باء بل كان يجعل الخطة ألف أقوى.. وبما أنه كان في لياقة عالية، لم يكن يشرح كثيراً بل يظهر لك (ما يريد شرحه)». وأردف المدرب الذي حصد عدة ألقاب محلية وأوروبية مع برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني وفريقه الحالي مانشستر سيتي الإنكليزي أن «كرويف لم يقنعني بل جعلني أقع في الحب». -»قساوة» الصحافة الإسبانية- ويأمل غوارديولا في قيادة مانشستر سيتي الذي ينتهي عقده معه في 2021 إلى لقب ثان في البريميرليغ بعدما حصد رقماً قياسياً الموسم الماضي بلغ 100 نقطة. وتطرق غوارديولا إلى تعاطي الصحافة معه في البرميرليغ «بعد مروري في برشلونة كل شيء يمكن تحمله.. سوء وقسوة الصحافة في إسبانيا لا توجد في إنكلترا أو ألمانيا».
وعن نجمه البلجيكي المتألق كيفن دي بروين، الغائب راهناً بسبب الإصابة، قال غوارديولا «هو صبي رائع. بنده الجزائي 250 مليون يورو. أنا آسف هو ليس للبيع». وكشف غوارديولا، أحد أبرز مدربي كرة القدم راهنا في العالم، عن رغبته بإنهاء مشواره التدريبي من حيث بدأ في ناد برشلونة الإسباني «سأنتهي مجددا من حيث بدأت. خطواتي الأخيرة (كمدرب) ستكون مع فرق الناشئين. آمل بأن يكون ذلك في برشلونة». وبدأ غوارديولا الذي تألق كلاعب وسط مع برشلونة، مشواره التدريبي مع الفريق الرديف في النادي الكاتالوني عام 2007، ثم استلم الفريق الأول بعد 12 شهرا خلفا للهولندي فرانك رايكارد.