لوزان - أ ف ب:
يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلى تحديد عدد اللاعبين الذين يُسمح لكل نادٍ بإعارتهم، وإنشاء غرفة تعويض في الوقت ذاته لإعادة توزيع بدل التدريب وعمولات الوكلاء؛ وذلك في إطار إصلاح عمليات الانتقالات بحسب ما علم الخميس من مصدر مقرب من الملف.
ويسعى الاتحاد الدولي إلى تحديد عدد اللاعبين المنتقلين بنظام الإعارة «بين 6 و8» كل موسم، بحسب المصدر. موضحًا أن هذا الإجراء يهدف إلى «ضمان الإنصاف الرياضي بين الأندية»، والحد من ظاهرة التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، ولاسيما في إنجلترا وإيطاليا، ثم إعارتهم إلى أندية أخرى.
وهناك اقتراح آخر على طاولة البحث، يقضي بإنشاء غرفة تعويضات، تتم إدارتها من قِبل مصرف، وتتولى مهمة جمع الأموال ودفعها للأندية التي تأسس فيها اللاعبون من أجل التعويض عليها بالمبلغ المستحق لها عن كل عملية انتقال للاعب تدرب في فرقها العمرية.
وتتولى هذه الغرفة أيضًا مهمة إعادة توزيع العمولات على وكلاء اللاعبين. علمًا بأن فكرة إنشاء هذه الغرفة ليست جديدة؛ إذ تم طرحها في السابق، ولاسيما عبر الفرنسي جيروم شامبانيي خلال سباق الترشح لرئاسة «فيفا» ضد الرئيس الحالي السويسري جاني إنفانتينو.
ويعتزم «فيفا» أيضًا إعادة العمل بامتحان الحصول على رخصة وكيل بعدما توقفت تراخيص الوكلاء منذ 2015 بسبب تطبيق نظام مطابقة الانتقالات.
وأوكل الاتحاد الدولي إلى «لجنة من الشركاء»، تجمع بين أصحاب المصلحة في كرة القدم برئاسة الكندي فيكتور مونتالياني، مهمة الإشراف على تدابير إصلاح سوق الانتقالات تطبيقًا لرغبة إنفانتينو.
ومن المتوقع أن تجتمع هذه اللجنة في 24 سبتمبر الحالي في لندن لدراسة اقتراحات مقدمة من لجنة فرعية «مجموعة عمل» برئاسة مونتالياني، وتضم 5 أعضاء، بينهم ميشال سنتينارو الأمين العام لرابطة الأندية الأوروبية، ويوناش -باير-هوفمان الأمين العام للنقابة الدولية للاعبين المحترفين «فيفبرو»، والاسكتلندي آلاسدير بيل المدير القانوني السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الشخص المقرب جدًّا من إنفانتينو، والذي حل مؤخرًا بدلاً من السويسري ماركو فيليغر في منصب المدير القانوني لفيفا.
وفي اتصال مع وكالة فرانس ذكر «فيفا» أنه «أطلق في عام 2017 مراجعة لنظام الانتقالات». مضيفًا: «مجموعة العمل تدرس التغييرات المحتملة في مختلف القطاعات، مثل تنظيم الوكلاء، دفع مبالغ التضامن لأندية المنشأ (التي دربت اللاعبين في الفئات العمرية)، تتبُّع رسوم الانتقالات، حماية القُصَّر والإعارات». مؤكدًا أن في هذه المرحلة «لم يُتخذ أي قرار حتى الآن».
والمقترحات التي اعتُمدت في 24 أكتوبر في لندن ستقدم إلى مجلس «فيفا»، وهو سلطة الحوكمة في الاتحاد الدولي، وذلك في الاجتماع المقبل المقرر عقده في 25 و26 أكتوبر في كيغالي (رواندا).
بعض المقترحات «بعيدة كل البعد عن التوصل إلى توافق»، وفقًا للمصدر الذي تحدثت معه وكالة فرانس برس.
ومن بين هذه الإجراءات تطبيق قيود على حجم الفرق (عدد اللاعبين المسجلين)؛ وذلك بهدف «الوصول إلى توازن تنافسي»، أو زيادة مخصصات بدلات التدريب المتعقلة بالأندية التي تأسس فيها اللاعبون.