«الجزيرة» - المحليات:

بدأت مدينة الملك فهد الطبية تطبيق تعميم نظام الجرعة الواحدة الإلكتروني؛ ليشمل مستشفيات ومراكز وأقسام المدينة الطبية كافة بعد استخدامه لأول مرة في 2016. وهو النظام الذي أدى إلى زيادة الدقة في تحضير الوصفات الطبية بنسبة 100 %، وقلة الأخطاء الدوائية عن طريق ربط نظام الجرعة الواحدة الإلكتروني مع النظام الصحي الإلكتروني.

وأوضحت مشرفة الصيدلة الداخلية في مدينة الملك فهد الطبية الدكتورة سوسن العواد أن الأجهزة الذكية في نظام الجرعات ستقوم بذلك لإمكانية تعبئتها لتكون مفيدة لسلامة المرضى. وقالت: الجهاز بمنزلة مكتبة دوائية، تقلل من الأخطاء البشرية في تجهيز الجرعات الدوائية للمرضى إما بتمرير جرعة عالية، أو جرعة صحيحة ولكن تم تمريرها بسرعة. فالفترة الزمنية لحقن الدواء أمر دقيق ومهم جدًّا، وقد يؤثر على نبضات قلب المريض في حال استخدامه بصورة خاطئة، إلا أن الجهاز يوضح الخطأ، ويراجعه، سواء كان الحقن بسرعة أو ببطء، إضافة إلى تركيز الدواء الذي قد يكون صحيحًا من ناحية الجرعة والوقت الزمني للإعطاء لكن التركيز خاطئ وقت التحضير. وفي حال حدث ذلك سيوقفك الجهاز، وينبهك بأن هناك خطأ.

وأضافت: المكتبة الدوائية مراجَعة من قِبل الصيادلة ومدقق فيها قبل أن توضع في الجهاز، كما يتم تحديثها بشكل مستمر مع الدراسات والجرعات الجديدة التي يتم إدخالها حتى تتكون المكتبة الدوائية بشكل كامل قبل تحديثها بشكل سنوي.

من جانب آخر، أشار رئيس قسم الصيدلة الداخلية الدكتور مشعل الريس إلى أن كل قسم في مدينة الملك فهد الطبية له مكتبة دوائية خاصة، والجرعات تكون بحسب حالة المريض مثل (الأورام، الدم، العناية المركزة للكبار ومكتبة المضادات الحيوية). مبينًا أن بيانات الجرعات يتم عرضها على الأطباء قبل إدخالها؛ ليعطوا عليها الموافقة من عدمها، وكذلك الصيدلية السريرية ومركز معلومات الأدوية. وبعد كامل الموافقات يتم اعتمادها وإدخالها.

وأضاف: الجهاز يعمل بالاتصال اللاسلكي، كما أنه يدخل ضمن برنامج مخطط له في المدينة الطبية، ويستبدل أي جهاز قديم وغير ذكي. وقد بدأنا في 2016 باستخدام الجهاز في مركز الأورام بـ 100 جهاز، وتم تدريب أكثر من 200 ممرض وممرضة بشكل مكثف حتى تأكدنا من قدرة استخدامهم الجهاز بسهولة. مشيرًا إلى أنه حتى يتم تصنيف المستشفيات العالمية يجب أن يكون إعطاء الجرعات العلاجية للحالات المرضية المتقدمة عن طريق الأجهزة الذكية لتفادي الأخطاء الطبية باستخدام الأجهزة اليدوية.