د. خيرية السقاف
الحنين على كتف الطريق يعرف الاتجاه
إليك!!..
* * *
ليس من أحد في الغياب
الراحل هنا!!..
* * *
أوقدتُ شمعة اليوم الجديد فأطفأها حضورك من الغياب
«محمد»!!..
* * *
صوتك الصباحي كان يمسح عني
ظلمة الليل!!..
* * *
أحشاؤها التي جمعتنا
عجنتنا في رغيف!!..
* * *
الأيام بعدكَ صفحةً صفحةً
وساعتكَ تُتكْتكُ في معصمي!!..
* * *
التربة التي تحتويك
يجري نداها في عينَيَّ!!..
* * *
أزحتُ عن صورتنا إطارها
لنحلق معًا!!..
* * *
سأذرُّ للبشَر بشيءٍ من أخوَّتك
علَّهم يطمئنون!!..
* * *
أطعمْتَـني الطمأنينةَ أخُـوَّتكَ
وتركتني بلا خوف!!..
* * *
رحمك الله يا شقيقي محمد..
هذه فضفضة أول سنة هجرية تزورني, وأنت لست هنا..
أنت هناك, تلوِّح لي بالانتظار!!..
* * *
ليت الناس تتذوق عذب أخوَّتك, وشفيف صدقها, وبليغ أثرها, وعميق طمأنينتها, فينهلون!!..