«الجزيرة» - ناصر السهلي:
منذ اليوم الأول لإطلاق وسم # تحسبونه_بس_نسيان حققت الجمعية الخيرية لمرضى الزهايمر أكبر عدد من التفاعلات والمشاركات الحكومية والخاصة وذلك بهدف رفع الوعي التثقيفي بين أفراد المجتمع لهذا المرض الذي بدأ في التصاعد التدريجي بين أوساط الأسر السعودية.
وحقق الوسم # تحسبونه بس نسيان على موقع التدوين الاجتماعي (تويتر) مشاركات وتفاعل شرائح متعددة من أفراد المجتمع بين أسر المرضى أنفسهم وأطباء متخصصون في كبار السن والمخ والأعصاب. وتدور فكرة الوسم حول ترسيخ مبدأ التعامل مع مريض الزهايمر وأنه ليس مريض فقد ذاكرته فقط.
ويسعى القائمون في الجمعية الخيرية لمرضى الزهايمر من خلال وسم # تحسبونه بس نسيان إلى محاولة تغيير نظرة المجتمع نحو مرض الزهايمر وتوعية بعض الأسر التي لا تزال تتخبط في أعراضه التي تتجاوز مفهوم النسيان فقط.
وفي ظل شراكة مجتمعية بين مؤسسات المجتمع المدني نجحت الجمعية في كسب تفاعل عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة الجماهيرية بالمجتمع في الوسم وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بين جمهورها، حيث شاركت وزارات مثل التعليم، والتخطيط والاقتصاد، وأمانة منطقة الرياض، وهيئة حقوق الإنسان، والمؤسسة العامة للتقاعد، والمدينة الرقمية الرائدة، وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ومدينة الملك عبدالعزيز لعلوم والتقنية وغيرها.
ولم تكتف الجمعية الخيرية لمرضى الزهايمر على إطلاق الوسم ورصد مشاركات وتفاعل المجتمع إذ أطلقت بالتزامن حملة برامج ترفيهية وتدريبية وتأهيلية لمقدمي الرعاية فضلاً عن العيادات التشخيصية المجانية التي جالت عدد من الأسر ممن لديها مصاب أو مصابه بالمرض. يشار أن عدد مرضى الزهايمر في العالم سيتضاعف ثلاث مرات في العام 2050، ليصل إلى 135 مليون نسمة.