هالة الناصر
عشرات السنين ونحن ندفع ثمن التقية الإخونجية في تفكيك أمن بلادنا ومحاولة زعزعة اللحمة الوطنية عبر التحريض وإثارة البلبلة وتنفيذ أجندات دول معادية وإلباس الدين على الناس من أجل استغلال العوام وضعيفي المستوى التعليمي وصغار السن في التجييش ضد حكومتنا -أعزها الله- أو ضد بعضنا البعض عبر خطط تم التدرب عليها باحترافية خبيثة عالية، ولن آتي بجديد بالنسبة لزملائي الإعلاميين الذين عاشوا نفس تجربتي الإعلامية منذ ربع قرن عندما أتحدث عن مواصفات الإخونجي بشكل عام أو الإخونجي كمغرد عبر منصة «تويتر» بشكل خاص، يعرف الإعلاميون القدامى زملاء مرحلتي الإعلامية تماما كل ما سأتحدث عنه بالدليل القاطع الذي شاهدوه بأنفسهم من تلاعب التيار الإخونجي بالسذج من العوام في مجتمعنا، لذلك لم يكن علينا صعبا أن نكشف ألاعيبهم وخططهم مهما حاولوا التخفي واتقوا خلف ساتر نراهم خلفه مثل قطط وقد حشرت في زاوية ضيقة ليس لديها سوى مواء عجز ومكابرة خاسرة، حققت منصة تويتر للإخونج الخونة أفضل ما يخدم أجندتهم ويتوافق مع أسلوبهم في التقية والتخفي عبر معرفات وهمية ومزورة لممارسة مهامهم في حربهم ضدنا كجيش إلكتروني معاد يحاربنا ليل نهار دون كلل وملل، ولأنهم مطايا ومرتزقة فهم دائما جاهزين لعرض خدماتهم لكل عدو لبلادهم مقابل ثمن بخس لا يساوي شيئا مهما كبرت أرقامه أمام محبة الوطن والاخلاص له وذلك حسب نصوص الشريعة السمحاء التي تلاعبوا بها وقاموا بتكييفها وفق مصالحهم الحزبية الدنيئة دون وازع ديني أو عروبي، المغرد الإخونجي لا يغرد عادة بخبر إيجابي عن مجتمعنا أو عن ولاة أمرنا، وإن غرد مرة أو مرتين كتطبيق لنظام التقية فهو يغرد أضعافها بأخبار سلبية جدًا وذات نفس تحريضي. مع ملاحظة أن معظهم قد لجأوا للتقية بشكل كامل نتيجة الخوف الشديد الذي يواجهه كل المفسدين من «الإخونج» في زمن سلمان الحزم وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، تجد أغلب تغريدات الإخونجي أو إعادة التغريدات تتسم بالسواد والسلبية لنشر الإحباط، كل خبر سلبي هو غنيمة كبرى له، نشر أخبار مفبركة، نشر أخبار دول أخرى من أجل عمل مقارنات، استعداء أبناء الجاليات ضد الوطن، بيان أن حربهم ما هي إلا حرب بين مسلمين وكفار لذلك تجدهم يلبسون لباس التدين لغرض التنفع بشكل مكشوف، استخدام تغريدات اقتصادية سلبية لتخويف العوام في رزقهم ومحاولة تمرير أسباب كاذبة دون بيان أن ضعف الاقتصاد يجتاح جميع دولالعالم وجميع الشعوب ولا علاقة له بأي سبب آخر على وجه الأرض.