يمثِّل معرض «كنوز الصين» الذي افتتحه أول أمس الأربعاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في المتحف الوطني بالرياض، فرصة ثمينة لسكان الرياض وزوارها للاطلاع على مجموعة من أندر القطع الأثرية التي تجسد حضارات الصين العريقة.
ويضم المعرض الذي يستمر حتى 15 ربيع الأول 1440هـ الموافق 13 سبتمبر حتى 23 نوفمبر 2018م، 200 قطعة أثرية من كتوز الحضارة الصينة في مقدمتها واحدة من أشهر العجائب المعروفة على مستوى العالم وهي جيش محاربي التيراكوتا، المصنوع من الطين والتي أمر بصناعتها إمبراطور الصين الأول.
واختار المعرض مجموعة من الآثار من الحفريات الأثرية والآثار التاريخية التي تم جمعها من عشرة متاحف صينية على أساس ترتيب زمني يبدأ بمرحلة «بداية الحضارة»، ثم مرحلة «التوحيد والدمج والتنمية»، فمرحلة «التبادل الأجنبي الشامل والمتنوع» ، ثم مرحلة تنمية الأعمال والتجارة في المحيطات» و»مرحلة القوة الإمبريالية والتسامح الملكي».
وتتنوع المعروضات بين الفخاريات، والبرنز، واحجار اليشم، والخزف، والذهب، والفضة، والميناء والعديد من الكنوز الصينية الأخرى.
ويهدف المعرض إلى التعريف بنمو الحضارة الصينية وإظهار الحياة الاجتماعية والثقافة والفنون للحضارات الصينية خلال آلاف السنين.
ويأتي المعرض امتداداً للتعاون في مجال الآثار بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، وذلك في إطار اتفاقية التعاون المشترك بين المملكة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وجمهورية الصين الشعبية ممثلة في إدارة الدولة للتراث الثقافي الصيني، في مجال الآثار والتي تشمل التعاون في الأبحاث الأثرية ومعارض الآثار والأنشطة المتحفية.