رقية سليمان الهويريني
ظل الناس يناشدون وزارة الشؤون الإسلامية بالرد على اتصالاتهم الهاتفية للتبليغ عن بعض المخالفات في المساجد ولكن دون تفاعل أو مجيب! وأذكر أن أحد المواطنين أرسل لي رسالة تشتمل على بعض المخالفات التي يشهدها في المسجد وعدم وجود قناة لتلقي الشكاوى، وقد حاولت الاتصال على الوزارة ولكنني فشلت، حتى لجأت إلى طريقة غريبة وهي الطلب من زوجة أحد وكلاء الوزارة إبلاغ زوجها عن تلك المخالفات وحددت المسجد ونوع المخالفة، وكان جوابها أنه قال: سيحاول!
وقد سعدت حين شاهدت لقاء تلفزيونيًا مع معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وما احتواه اللقاء من بشائر خير، حيث ظهرت اللغة الحازمة بالتعامل مع كل المخالفين ابتداء بتطهير المساجد من ذوي الأفكار المنحرفة المنتمية لأحزاب ضالة وأصحاب الأجندات المشبوهة، وتوعد الوزير الأئمة والخطباء ممن يثيرون الفتن عبر المنابر بالفصل، حيث لم يعد هناك مجال للتسامح.
وعلى المستوى الإداري يسعى الوزير لمحاربة الفساد المالي والإداري بتقليص المصروفات وهدر الأموال، حيث سيكون المال في مكانه الطبيعي وسيتم إعادة هيكلة الوزارة لوجود ترهل وظيفي وسيتم التخلص من بعض الموظفين.
كما وجّه بطي قيد جميع المراقبين المتعاونين مع فروع الوزارة لمراقبة المساجد ممن يشغلون وظائف إدارية داخل الوزارة أو خارجها، لضعف الرقابة وعدم جديتهم، وبالمقابل راهن على أن المواطن سيكون هو الرقيب، من خلال الخط الساخن بالرقم المجاني 1933 لاستقبال بلاغات وملاحظات المواطنين حول المساجد والخطباء وجميع ما يخص المسجد.
ونرجو أن يكون في إصلاحاته المستقبلية الحد من ضوضاء الميكرفونات وقصرها على الأذان والإقامة وغلقها أثناء الصلاة لعدم تداخل الأصوات بين المساجد، ونرجو تقليص الوقت بين الأذان والإقامة لزوال السبب وهو توفر المساجد وقربها ووجود دورات مياه للوضوء، وفي ذلك توسيع على الناس، وأحسب أن الوزير حريص جدا على ما يعود عليهم بالنفع.